وأضاف أن المحكمة بدأت بمحاكمة العودة، حيث وجهت له النيابة العامة 37 تهمة تتعلق بالإرهاب، وهو ما دفع ناشطين إلى إطلاق وسم في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "# سلمان العودة ليس إرهابيا".
وكان عبد الله العودة -نجل الداعية السعودي المعتقل- كشف أمس الاثنين عن تدهور وضع والده الصحي وسوء ظروف اعتقاله، ووعد بالكشف عن ملف "صادم" في هذا الصدد، وذلك قبل أيام من مرور عام على اعتقال العودة.
وقال العودة الابن -وهو باحث في ما بعد الدكتوراه بجامعة ييل الأميركية- في سلسلة تغريدات على تويتر، إن مشكلة ارتفاع ضغط الدم لدى والده عادت بعد نقله إلى سجن بالرياض في ظروف سيئة جدا، وفق تعبيره.
وتحدث في تغريداته عن ظروف نقل والده الشهر الماضي بشكل مفاجئ من سجن في جدة إلى آخر بالرياض، وقال حينها إن موظفا في السجن أبلغه بوجود محاكمات سرية للشيخ.
اعتقال الدعاة
وكان الشيخ العودة اعتقل في سبتمبر/أيلول 2017 مع عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب ما قيل إنها تغريدة دعا اللهَ فيها أن "يؤلف القلوب"، بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتعتقل السعودية ما يناهز مئة شخصية، وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب، لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
وقبل أسابيع اعتقلت السلطات السعودية الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام، وأشار حساب معتقلي الرأي إلى أن سبب الاعتقال هو خطبة ألقاها خطيب المسجد الحرام عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها.
من جهة أخرى أطلقت السلطات السعودية سراح الداعية محمد بن صالح المقبل، بعد عام من اعتقاله.
وأكد حساب معتقلي الرأي المعني بشؤون المعتقلين في المملكة -الثلاثاء- أن السلطات السعودية أفرجت عن الشيخ محمد بن صالح المقبل، رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمذنب (جنوبي المملكة) بعد سنة من الاعتقال بلا تهمة.