قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يجب "القضاء على من تبقى من الإرهابيين في إدلب وتطهيرها منهم، وأن تعود تلك المناطق لسيطرة الشعب السوري" وذلك قبل أربعة أيام من قمة تحتضنها العاصمة طهران يحضرها رؤساء إيران وتركيا وروسيا لبحث تطورات الأزمة السورية.
وأضاف ظريف لدى وصوله دمشق أن القمة الثلاثية يوم الجمعة المقبل "ستبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والقضاء على ما تبقى من الجماعات المتطرفة وخاصة جبهة النصرة في إدلب، وعودة اللاجئين".
وأفادت وكالة فارس الإيرانية بأن من المقرر أن يلتقي الرئيس حسن روحاني نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بإيران، في إطار عملية أستانا بشأن التسوية السورية.
الوجود الإيراني بسوريا
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد أن بلاده مازالت حاضرة في سوريا، وأنها "ستواصل دورها هناك في دعم الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب". وأضاف أن الحكومة السورية لها الحق في محاربة "الإرهابيين" في محافظة إدلب التي وصفها بأنها آخر معقل للمعارضين للنظام السوري.
وأفادت وكالة فارس بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب أن تواصل إيران دعمها لسوريا وذلك خلال اجتماعه بدمشق اليوم مع نظيره الإيراني.
وذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء السوري عماد خميس التقى أيضا ظريف اليوم، وأبلغه أن سوريا ستبدأ إعادة الإعمار بمساعدة شركات إيرانية وروسية، كما التقى ظريفُ الأسدَ في زيارته التي تستغرق يوما واحدا.
تصريح لافروف
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع بإدلب لا يمكن تقبله إلى أجل غير مسمى، وأضاف في كلمة أمام طلاب جامعيين أن للحكومة السورية كل الحق في القضاء على المسلحين في محافظة إدلب.
وفي سياق متصل، نزحت مئات العائلات السورية من مدنها وبلداتها التي يصلها قصف قوات النظام بريف إدلب الشرقي إلى محيط نقاط المراقبة التركية التي لا تبعد سوى كيلومترات عن قوات النظام. وكانت أنقرة أقامت 12 نقطة مراقبة في المنطقة الرابعة من مناطق خفض التصعيد ضمن اتفاق أستانا.