قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الغارة الجوية لقوات التحالف بقيادة السعودية -على حافلة أطفال في صعدة باليمن أوائل الشهر الماضي- جريمة حرب واضحة، في الوقت الذي اعترف التحالف بأن الغارة كانت غير مبررة.
وقالت المنظمة في بيان إن التحالف نفذ عدة غارات باليمن منذ عام 2015 في انتهاك لقوانين الحرب، وإن هذه الغارات تم تنفيذها دون إجراء تحقيقات متابعة كافية.
من جهة أخرى، أكدت ووتش أن هذه الغارات تضع موردي الأسلحة تحت خطر التواطؤ في جرائم الحرب، ووجهت الدعوة للدول التي تزود الرياض بالأسلحة إلى تجميد مبيعاتها إليها فورا، مشيرة إلى أنها حددت ذخائر من أصل أميركي استخدمتها قوات التحالف في 24 موقعا باليمن.
وختمت المنظمة الحقوقية البارزة بيانها بالمطالبة بدعم التحقيق الأممي في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.
اعتراف واعتذار
وكانت التحالف السعودي الإماراتي قد اعترف أمس بأن الغارة على حافلة الأطفال في صعدة كانت غير مبررة، وتمت بناء على معلومات استخباراتية خاطئة.
وفي سابقة له، أعلن التحالف السعودي الإماراتي عن قبوله نتائج تحقيق فريقه لتقييم الحوادث، وأعرب في بيان عن أسفه لتلك الأخطاء، وتعهد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة كل من يثبُت ارتكابهم أخطاءً بشكل رسمي.
وكانت الغارة -التي نفذتها طائرة تابعة للتحالف في أحد أسواق محافظة صعدة- قد أدت لمقتل 51 شخصا بينهم 40 طفلا، كما أوقعت 79 جريحا بينهم 56 طفلا.
ضحايا مدنيون
ومنذ بدء عملياته باليمن في مارس/آذار 2015، اتهمت منظمات حقوقية التحالف بالتسبب في مقتل مئات المدنيين بغارات أصابت أهدافا مدنية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تلك الحرب -التي تدور منذ أكثر من ثلاث سنوات- قد أودت بأكثر من عشرة آلاف إنسان، بينهم أكثر من ألفي طفل.
ويؤكد الحوثيون أن غارة التحالف تلك أصابت حافلة مدرسية، نافين أن تكون الحافلة المستهدفة تقل عناصر من الحوثيين.