التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت بمدينة رام الله وفد المخابرات العامة المصرية برئاسة الوكيل عمرو حنفي، وعددا من المسؤولين المصريين من جهاز المخابرات العامة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن حنفي نقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الفلسطيني، مؤكدا فيها موقف مصر الثابت من دعم الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.
في المقابل، أكد عباس ثقة القيادة الفلسطينية بدور القاهرة، والتمسك بتلك الرعاية، في إطار سلطة واحدة وقانون تكون الانتخابات العامة هدفا من أجل الشراكة الوطنية الكاملة.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال مصدر فلسطيني إن مسؤولي المخابرات المصرية يواصلون التباحث مع ممثلي الفصائل، وذلك بعد تباحثهم مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، حيث تسعى القاهرة للإعلان عن تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل.
وأوضح المصدر الفلسطيني للجزيرة أن لقاءً مطولا و"إيجابيا" جرى بين وفد حركة الجهاد الإسلامي ومسؤولين بالمخابرات المصرية، وتناول ملفات عديدة أبرزها التهدئة ورفع الحصار عن غزة، مضيفا أن لقاءً سيعقد بين ممثلي الفصائل ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.
ويأتي ذلك بعد زيارة خاطفة قام بها كامل إلى تل أبيب، التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ثم إلى رام الله حيث التقى مسؤولين في السلطة الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت المصادر إن مصر طلبت -وقتها- إيفاد ممثل من حركة فتح لمواصلة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل وبحث ملف المصالحة، لكن السلطة الفلسطينية طلبت تأجيل الزيارة إلى ما بعد عيد الأضحى بسبب استمرار جلسات المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله.
