تقارب بين ميقاتي والحريري… هل ينتهي مع التشكيل؟

تقارب بين ميقاتي والحريري… هل ينتهي مع التشكيل؟
تقارب بين ميقاتي والحريري… هل ينتهي مع التشكيل؟

لفتت الانظار مؤخرا المتغيرات المستجدة في العلاقة بين الرئيس المكلف والرئيس السابق نجيب ميقاتي، الامر الذي استوحت منه الاوساط الطرابلسية انها علاقة تربطها مصالح سياسية مؤقتة، ربما تنتهي غداة تشكيل الحكومة المنتظرة.

استغربت اوساط طرابلسية ما يقدمه الحريري من تنازلات تجاه منافسه الاول في الانتخابات النيابية ورئاسة الحكومة، خصوصا ان اسلحة المعركة الانتخابية النيابية التي اجريت قبل ثلاثة اشهر شاهدة على ضراوة المعركة التي استخدم فيها التيار الازرق كل الاسلحة المشروعة منها وغيرها لكسب اكبر عدد من المقاعد النيابية.

وحول هذه المستجدات في العلاقة بين الثنائي ميقاتي والحريري تكشف اوساط طرابلسية ان الرئيس ميقاتي لبى الحريري في المشاورات الحكومية رغم الضغوطات السياسية التي مارسها التيار الازرق بحقه خلال الانتخابات النيابية لكسب مقعد بالزائد عن حصة ميقاتي، ولم تنته الانتخابات النيابية الا وحملات التجريح والتهويل التي قادها تيار المستقبل تدفع بالمراقبين الى اعتبار ان العلاقة بين ميقاتي والحريري لا يمكن ان تعود الى ما قبل 2011.

واعتبرت الاوساط الطرابلسية ان تقارب الحريري من ميقاتي ناتج عن الخطر الذي لمسه الحريري بعد تكليفه بتشكيل الحكومة خاصة من حلفائه المقربين، فاستعان بالرموز السنية لعقد اجتماعات دورية وحاول الحريري اقناع المجتمعين ان هدف اجتماعاته هو الحفاظ على الموقع السني الاول، وفي حال اي زعزعة فان هذا الموقع عرضة في المستقبل للخطر عند اي سجال سياسي. وتكشف الاوساط عن ان الرئيس ميقاتي انطلاقا من حرصه على المركز السني الاول لبى دعوة الحريري رغم مضي ايام على طي صفحة الانتخابات النيابية والتي شكلت ازعاجا كبيرا لميقاتي نتيجة الحملات التشويهية التي شنت ضده. وتقول الاوساط ان الحريري يتقارب من الرئيس ميقاتي عند الحاجة له، ففي عام 2016 زار الحريري ميقاتي في دارته في طرابلس خرج بعد ذلك من الزيارة حليفا لميقاتي في انتخابات البلدية. الامر الذي دفع معظم المراقبين للقول ان التحالف بين الحريري وميقاتي سيبقى قائما الى ما بعد الانتخابات النيابية، لكن ايا من هذا لم يحدث، حيث ان حسابات الحريري في البلدية لا تشبه النيابية، ففي البلدية هناك تقاسم للحصص اما في انتخابات النواب فان التقاسم على المقاعد.

وكشفت الاوساط ان ما يجمع الحريري بميقاتي سينتهي ليلة اعلان تشكيل الحكومة، خصوصا ان الحريري كشف لمقربين انه يستبعد توزير كتلة ميقاتي، ما يعني ان تقارب الحريري من ميقاتي مبني منذ اليوم الاول على المصالح السياسية.

لكن السؤال الابرز ماذا استفاد الرئيس ميقاتي من هذا التقارب؟

تكشف الاوساط ان الرئيس ميقاتي يحرص منذ اعوام على بناء افضل العلاقات مع الحريري، ورغم حملات التشويه والافتراءات يحرص ميقاتي على الموقع السني الاول اضافة الى استحقاقات اخرى تجمع بين الرجلين في المستقبل القريب من افتاء ونقابات وغيرها، اضافة الى هذا كله يسعى ميقاتي دائما الى وحدة الشارع السني وعدم شرذمته خصوصا انه يرى ان شعبيته وشعبية المستقبل تغطي مساحة كبيرة في طرابلس.

كذلك تكشف الاوساط عن ابرز اسباب تقارب ميقاتي ـ الحريري هو الصفعة التي تلقاها من حليفيه النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد اللذين وعدا بانضمامهما الى كتلة ميقاتي  بعد انتهاء المعركة النيابية وهذا ما لم يفعلاه بل انضما الى كتلة الوزير السابق سليمان فرنجية، الامر الذي ادى الى ما يشبه القطيعة ولا يبدو هناك اي بوادر ايجابية في التقارب بينهم من جديد.

وتقول الاوساط ان هذه القطيعة لن تدوم طويلا لان مصالح طرابلس ستبقى في الطليعة وان لقاء سيجمع بين كرامي وميقاتي في الاسبايع المقبلة، فكما جمع المركز السني الاول ميقاتي والحريري فان مصالح طرابلس ستعيد المياه الى مجاريها بين الرجلين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!