علي الخطيب: لنحفظ لبنان انطلاقا من رؤية الإمام الصدر في إقامة وطن العدالة والمساواة

علي الخطيب: لنحفظ لبنان انطلاقا من رؤية الإمام الصدر في إقامة وطن العدالة والمساواة
علي الخطيب: لنحفظ لبنان انطلاقا من رؤية الإمام الصدر في إقامة وطن العدالة والمساواة

هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في تصريح، المسلمين والعرب واللبنانيين في عيد الغدير، متمنيا “ان يحل السلام والامن والاستقرار في بلادنا، وان يعيد هذه المناسبة بالخير والبركات وقد تحررت فلسطين من رجس الاحتلال ونعمت اوطاننا بنعمة الامان والازهار”.

ورأى أن “عيد الغدير يشكل أعظم مؤتمر إسلامي عقده رسول الله في غدير خم ونصب فيه الإمام علي بن أبي طالب خليفة وإماما ومولى للمسلمين وأبلغ وصية الله إليه بالقول: “اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه”. فهذه الواقعة التاريخية تتصل بحاضرنا لتكشف لنا عن مواصفات القيادة الربانية المعصومة التي توصل الى شاطئ النجاة في الدنيا والاخرة وهي تقتضي على كل المسلمين وغيرهم التبصر في معانيها والاقتداء بمضامينها في اتباع نهج الإمام علي والسير على خطاه والاستفادة من فضائله ومواقفه ومسيرته الانسانية التي اتسمت بالتقى والزهد، وندعو الحكام والمسؤولين إلى الاقتداء بكلام الإمام علي وحكمه وتجربته في الحكم السياسي والإدارة العامة لشؤون الناس للاستفادة منها في حل المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البشرية”.

وتحدث عن جريمة تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، داعيا اللبنانيين الى “أن يسيروا على نهجه في الحفاظ على لبنان من خلال التمسك بالثوابت والمسلمات والشعارات التي أطلقها وفي طليعتها ما ورد في مقدمة الدستور: “لبنان وطن نهائي لجميع بنيه، وعليهم نبذ الخلافات والعصبيات وترسيخ العيش المشترك”، الذي قال عنه الامام الصدر: “العيش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها، والدين نعمة والطائفية نقمة”. لذلك نطالب اللبنانيين بأن يحفظوا لبنان انطلاقا من رؤية الصدر الوطنية في إقامة وطن العدالة والمساواة الذي تحكمه دولة القانون والمؤسسات التي لا تميز بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى. ونخشى ان تقودنا الانانيات والخلافات والمحاصصات والرشوات الى الفشل إلى ما حذر منه الإمام الصدر حين قال: “اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مزابل التاريخ”.

وطالب الخطيب السياسيين في لبنان “بالتنازل والتواضع لبعضهم البعض والإسراع في تشكيل حكومة وطنية جامعة لكل المكونات السياسية، تعكس نتائج الانتخابات النيابية وتعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية التي نادى بها الإمام الصدر وعمل لإنماء المناطق المحرومة حتى لا يبقى محروم في وطنه”.

وشدد على “ضرورة أن تكون معادلة الشعب والمقاومة والجيش حاضرة في البيان الحكومي بوصفها مصدر قوة لبنان وضمان ردع العدوان عنه، وعلينا أن نحفظها ونتمسك بها لانها ضرورة وطنية شكلت ولا تزال شبكة أمان لحفظ لبنان وشعبه، وعلى اللبنانيين ان يحصنوا امنهم واستقرار بلدهم من خلال التمسك بوحدتهم الوطنية وحفظ انتصاراتهم على العدوين الصهيوني والتكفيري وعدم التخلي عن قوة لبنان المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته من منطلق الالتزام الوطني والاخلاقي لمن ضحى لحفظ وطنهم”.

وختم: “في ذكرى الامام الصدر، نستعيد دوره ومواقفه وجهاده، باعتباره أحد مؤسسي مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ليس في لبنان فحسب وإنما على مساحة الوطن العربي والاسلامي. فهذه المقاومة هي الممر الالزامي للوصول إلى التحرير، ومن دونها لن تتحرر ارضنا. وهذا ما يجب ان يتمسك به الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون ومعهم كل العرب والمسلمين، فأرضنا المحتلة لن تتحرر الا بالمقاومة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!