كشفت وزارة الدفاع الروسية عن المناورات العسكرية التي ستجريها شرق البحر المتوسط غدا السبت، تزامنا مع توالي الحديث عن عملية عسكرية في إدلب، بينما قال الكرملين إنه تقرر عقد قمة روسية تركية إيرانية بشأن سوريا بعد أسبوع في طهران.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية الخميس بيانا ذكرت فيه أنها تعتزم نشر أكثر من 25 بارجة تحت قيادة الطراد القاذف للصواريخ أميرال أوستينوف، وأن نحو ثلاثين طائرة ستشارك في المناورات، بينها قاذفات إستراتيجية من طراز تو 160.
وأوضحت أن البوارج ستأتي من أساطيل بحر الشمال والبلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين، وأن قاذفات ومطاردات وطائرات نقل ستشارك في العمليات.
وتسبق هذه التدريبات في البحر المتوسط مناورات في أقصى الشرق الروسي، قال الجيش إنها الأكبر منذ 1981، حيث سيشارك فيها ثلاثمئة ألف جندي و36 ألف آلية.
وعندما سئل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن الصلة بين هذه المناورات والوضع في إدلب، قال إن "تكثيف إجراءات الوقاية مبرر تماما"، معتبرا أن "معقل الإرهابيين" الذي تشكل في إدلب لا ينطوي على أي أمر جيد إذا لم يتم التحرك ضدهم.
وفي سياق متصل، قال بيسكوف للصحفيين إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان سيعقدان لقاء ثنائيا على هامش القمة الروسية التركية الإيرانية المقرر انعقادها في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل في طهران.
وأوضح أن الإيرانيين قرروا عقد القمة في طهران وليس في مدينة تبريز، مضيفا "من البديهي أن يستغل بوتين وأردوغان القمة الثلاثية لمواصلة الحوار الثنائي".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النظام السوري له كامل الحق في تعقب "الإرهابيين" وإخراجهم من إدلب، مضيفا أن المحادثات مستمرة لإقامة ممرات إنسانية وإجلاء المدنيين، وأن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا تجري لحظة بلحظة.