حذرت روسيا الولايات المتحدة من شن ما وصفته بهجوم غير مشروع ولا أساس له على سوريا، واعتبرت أن مثل هذا الهجوم لن يصب إلا في مصلحة من وصفها الجماعات المسلحة.
وقالت السفارة الروسية بالولايات المتحدة على صفحتها على فيسبوك إن السفير أناتولي أنطونوف اجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين بينهم الممثل الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، وأبلغهم بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن واشنطن تعد لضربات جديدة لسوريا.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وحلفاءها قادرون على تشكيل مجموعة هجومية مشتركة خلال 24 ساعة لضرب سوريا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن المجموعة الهجومية مؤلفة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتتألف من حوالي 70 طائرة إستراتيجية مدمرة قادرة على حمل نحو 380 صاروخا مجنحا توجد في مدارج الأردن والكويت وجزيرة كريت، هذا عدا المدمرتين البحريتين "روس، سوليفان".
مقاتلون من المعارضة يعززون مواقعهم الدفاعية تأهبا لهجوم مرتقب من قوات النظام (الأناضول) |
حشد عسكري
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن موسكو عززت الأيام الأخيرة وجودها العسكري قبالة سوريا خشية أي ضربات غربية قد تستهدف قوات النظام السوري. وأفادت الصحافة بنشر أكبر قوة بحرية لها قبالة سوريا منذ بدء النزاع عام 2011.
وتقول روسيا إن جماعات المعارضة السورية تعد لهجوم بأسلحة كيميائية تحوي الكلور في إدلب، وتحميل القوات النظامية السورية المسؤولية في محاولة لاستدراج رد عسكري غربي على ذلك.
وتعليقا على ذلك، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت هذه التقارير بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأثار مصير إدلب الأيام الأخيرة قلق الغربيين الذين حذروا الثلاثاء من "تداعيات كارثية" لأي عملية عسكرية، وذلك خلال اجتماع بالأمم المتحدة خصص لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، في وقت يستعد النظام لشن هجوم لاستعادة هذه المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على 60% من محافظة إدلب المحاذية لتركيا، وتوجد في المنطقة أيضا العديد من الفصائل المعارضة.
ويبدو أن هجوم النظام على إدلب رهن باتفاق مع تركيا التي تدعم الفصائل المعارضة، وخصوصا أن المباحثات بين موسكو وأنقرة تكثفت الأسابيع الأخيرة.