قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن دعم بلاده للتحالف بقيادة السعودية في اليمن ليس بلا شروط، وإن واشنطن تراجع بشكل دوري ذلك الدعم دون الإشارة إلى أي نية لتقليص هذا الدعم.
وأكد ماتيس في حديث صحفي أن هدف الولايات المتحدة هو خفض عدد الضحايا المدنيين في اليمن قدر الإمكان.
وكشف المسؤول الأميركي النقاب عن وجود مسؤول عسكري أميركي في السعودية لمتابعة غارة التحالف على حافلة مدرسية في مدينة صعدة أوائل الشهر الجاري أسفرت عن مقتل عشرات الأطفال.
كما قال إن بلاده تعمل على نقل الصراع في اليمن إلى طاولة المفاوضات الأممية في أقرب وقت.
وتعليقا على ذلك، قال مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إن تلك التصريحات وما سبقها من تسريبات عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يعكس تغييرا كبيرا ومفاجئا في الموقف الأميركي وغضب القيادات العسكرية الأميركية إزاء التدخل العسكري في السعودية بدعم أميركي.
وقبل تصريحات ماتيس ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن البنتاغون وجهت تحذيرا للرياض بأنها مستعدة لخفض الدعم العسكري والاستخباراتي لحربها في اليمن، إذا لم يُظهر السعوديون أنهم يحاولون تقليل عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات.
وأضافت الشبكة أن وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين بعثتا رسائل مباشرة إلى السعوديين بشأن وضع حد لعدد الضحايا المدنيين، قائلتين "في أي مرحلة كفى ستعني كفى".
وقال مصدران مطلعان بشكل مباشر على موقف البنتاغون في تصريحات خاصة للشبكة الأميركية، إن جيمس ماتيس وقائد عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل يشعران بقلق من أن واشنطن تدعم الحملة التي تقودها السعودية والغارات التي قتلت عددا كبيرا من المدنيين.
وقال مسؤولون أميركيون إن وزير الدفاع صبّ تركيزه على الوضع اليمني منذ الغارة التي شنها التحالف السعودي الإماراتي يوم 9 أغسطس/آب الجاري على حافلة مدرسية وأسفرت عن مقتل عشرات الأطفال.