تعهد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء بأن بلاده سترد على الولايات المتحدة الأميركية إذا تصرفت بطريقة رعاة البقر، وسط تصاعد الأزمة السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وقال أوغلو الذي يزور ليتوانيا إن تركيا ليست ولاية أميركية، وأضاف "لسنا مضطرين للموافقة على أي قرار غير عادل صادر من دولة تجاه أخرى".
وتطرق جاويش أغلو إلى العقوبات الأميركية على إيران، وأكد عدم التزام تركيا بها.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين تركيا والولايات على خلفية رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي تجري محاكمته بتهمة العمل لصالح "منظمتين إرهابيتين"، وضلوعه في المحاولة الانقلابية الفاشلة في 2016.
وقد فرضت الولايات المتحدة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، مما أدى لتفاقم أزمة الليرة التركية ودفع أنقرة للبحث عن شركاء اقتصاديين وتعزيز تبادلاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق ذاته، قال أوغلو إنه علاقات أنقرة مع موسكو ليست بديلة عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، "فتركيا تحرص على التوازن في سياستها الخارجية".
اتصالات أردوغان
ومن جانبه، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين اتصالا هاتفيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وبحثا الاقتصاد والتجارة والاستثمارات والأزمة السورية.
وكذلك تحدث أردوغان هاتفيا مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وأعربا عن تصميمهما على تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما.
وناقش الرئيسان الاستعدادات لزيارة أردوغان لألمانيا في نهاية سبتمبر/أيول المقبل، والاجتماع المقرر بين وزيري مالية البلدين في برلين في الحادي والعشرين من الشهر ذاته.
وفي وقت سابق، قال وزير المالية التركي براءت البيرق إن بلاده ترغب في نقل علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى مرحلة جديدة.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي برونو لو مير في باريس، قال البيرق إن الخطوات الأحادية الجانب التي اتخذتها الولايات المتحدة أظهرت أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي -وخصوصا فرنسا- أكثر أهمية من ذي قبل.