قالت السلطات الأفغانية اليوم إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بأفغانستان أبو سعد إرحابي قتل في غارة جوية على معقل للتنظيم بولاية ننغرهار قرب الحدود مع باكستان، وبذلك يكون التنظيم فقد زعيما رابعا له منذ أبريل/نيسان 2017.
وقالت الإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في بيان إن عشرة آخرين من أعضاء التنظيم قتلوا أيضا في عملية برية وجوية مشتركة نفذتها القوات الحكومية والأجنبية، وأسفرت أيضا عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة في مداهمة مخبأين لتنظيم الدولة.
ولم تورد وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم تعليقا على النبأ.
وقال المتحدث باسم القوات الأميركية المقدم مارتن أودونيل إن بلاده نفذت ضربة جوية أول أمس السبت استهدفت "قياديا كبيرا بمنظمة إرهابية معينة".
تسلسل الزعماء
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت في يوليو/تموز 2017 مقتل زعيم تنظيم الدولة بأفغانستان أبو سعيد في غارة جوية بولاية كونر، والذي اختير لقيادة التنظيم بعد زعيميه السابقين حافظ سعيد خان وعبد الحسيب لوغاري.
ورحب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية شاه حسين مرتضوي بمقتل زعيم تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن ذلك "يؤكد تصميم الحكومة على مكافحة الإرهاب" ولفت إلى أن "داعش (تنظيم الدولة) تكبد خسائر فادحة في أفغانستان".
ونشط الفرع المحلي للتنظيم بأفغانستان، ويسمى "الدولة الإسلامية بولاية خراسان" منذ 2015 وشن هجمات على حركة طالبان والقوات الحكومية والأميركية، إلا أن التنظيم طرد من معاقله في ننغرهار نتيجة غارات أميركية وأفغانية.
كما أن طالبان كبدته خسارات كبيرة في ولايتي جوزجان وساري بول شمالي أفغانستان. لكن في الوقت نفسه كثف التنظيم هجماته على المدنيين في العاصمة كابل وفي جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار خصوصا.
ومن الصعب تحديد عدد مسلحي تنظيم الدولة بأفغانستان لكثرة تغيير بعض أفراده لولائهم، لكن الجيش الأميركي يقدرهم بنحو ألفين.
واستسلم أكثر من 150 مسلحا من تنظيم الدولة للقوات الحكومية في وقت سابق هذا الشهر بولاية جوزجان حيث يقاتل التنظيم لبسط سيطرته على طرق للتهريب تؤدي إلى تركمانستان المجاورة.