كما تنوي الإدارة الأميركية مطالبة سلطات الاحتلال بإعادة النظر في التفويض الذي تمنحه للأونروا للعمل والنشاط في الضفة الغربية، وذلك من أجل ضمان عدم تمكين الدول العربية من تحويل الميزانيات للوكالة.
موقف فلسطيني
مجدلاني: منظمة التحرير تدرك خطورة الموقف وتعمل مع دول عربية وإسلامية(الجزيرة) |
من جهته هاجم رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد أبو هولي ما تروجه إسرائيل حول قرار أميركي بإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد في بيان وزعه مكتبه أنه ليس من حق أحد أيا كان في هذا العالم التنازل عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها. وأشار إلى أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وأن حلها ممكن فقط من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن الولايات المتحدة تواصل العمل لإلغاء حق العودة، من خلال قطع المساعدات عن الأونروا، مؤكدا أن المنظمة لن تسمح بذلك.
وبيّن أن القيادة الفلسطينية تدرك خطورة الموقف، وتعمل مع دول عربية وإسلامية وغربية لسد العجز المالي للأونروا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لتوطين اللاجئين في البلدان المضيفة، وهو ما رفضته تلك البلدان، رغم الضغوط الأميركية.
بدوره عبر المدير العام لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية محمد عليان عن رفض اللاجئين الفلسطينيين للمخطط الأميركي، مشيرا إلى أنه يتعارض مع القانون الدولي. وأضاف أن الأبناء يرثون عن آبائهم وأجدادهم كل شيء، بما فيها صفة اللاجئ.
وقال عليان إن الولايات المتحدة ماضية في سياساتها المنحازة للاحتلال، وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بوابة الاستقرار وعدمه في المنطقة، وقضية اللاجئين كما القدس محور الصراع.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لمعاقبة الشعب الفلسطيني وقيادته لوقوفهم في مواجهة صفقة القرن.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف إن كل المحاولات الأميركية من ابتزاز وقطع مساعدات لن تجدي نفعا، وأضاف أن الحقوق لا تقايض لا بالمال ولا بالإملاءات.
ومساء الجمعة، كشفت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أن إدارة الرئيس ترامب قررت إيقاف مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار.