رفض الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني استقالة وزيريْ الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات، وطالبهم بالاستمرار في وظائفهم، بينما قبل استقالة مستشار مجلس الأمن القومي محمد حنيف أتمر.
ونقل مراسل الجزيرة عن متحدث حكومي أن غني عين الأفغاني لدى الولايات المتحدة حمد الله محب، خلفا لأتمر الذي اختلف مع الرئيس بشأن عدة ملفات بينها العلاقات الخارجية والمصالحة مع طالبان فضلا عن الوضع الأمني المتدهور.
وقال مصدر أمني للجزيرة إن الرئيس حمّل أتمر مسؤولية الإخفاقات الأمنية في عموم البلاد، علما بأن الأخير كان من أهم الشخصيات التي ساعدت غني في الوصول للسلطة، وسبق له العمل وزيراً للداخلية والتربية بحكومة الرئيس السابق حامد كرزاي.
واكتفى أتمر -الذي يوصف في أفغانستان بأنه الصندوق الأسود- بعناوين عريضة لدوافع استقالته دون الكشف عن تفاصيل، حيث قال إن لديه "خلافات خطيرة" مع الحكومة حول مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك مسائل تتعلق بالوحدة الوطنية والسلام والأمن، فضلا عن العلاقات الإقليمية والدولية.
تهديد بالإقالة
في سياق متصل، قال مصدر أمني للجزيرة إن الرئيس هدد مسؤولين أمنيين بالإقالة بعد اقتحام مسلحي حركة طالبان مدينة غزني قبيل عيد الأضحى.
يُذكر أنه قُدمت أمس السبت استقالات من قبل وزيريْ الدفاع طارق شاه بهرامي والداخلية ويس بارماك، بالإضافة إلى معصوم ستانكزاي مدير مديرية الأمن القومي، وذلك بعد ساعات من استقالة مستشار الأمن القومي.
وتقول وكالة رويترز للأنباء إن السلطات تتوقع مزيدا من الهجمات مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي تجري في 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.