دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الغارات التي استهدفت مدنيين في اليمن، "ليتمكن الجميع من معرفة الحقيقة".
وحذرت غراندي في بيان لها مما وصفتها بحقيقة الحرب الرهيبة الدائرة في اليمن وتكلفتها الإنسانية، وقالت إن "ما يحدث في اليمن لا يمكن تصوره".
وشددت على أن "الوقت حان كي يستيقظ الجميع على حقيقة الحرب الرهيبة وتكلفتها الإنسانية، وعلى ضرورة العمل معا لإنهاء الأعمال القتالية".
وطالبت المنسقة الأممية بـ "إجراء تحقيقات مستقلة وغير متحيزة في هذه الحوادث، حتى يتمكن الجميع من معرفة الحقيقة".
وأوضحت غراندي في بيانها الصادر نيابة عن جميع وكالات المنظمة التي تقدم المساعدة والدعم في اليمن، أنه "في 22 أغسطس/آب الجاري، أصابت غارة جوية منزلا في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة (غرب)، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة اثنين آخرين".
وتابعت "في 23 أغسطس/آب، أدت غارة جوية إلى مقتل 27 مدنيا آخرين، بينهم 22 طفلا وأربعة نساء وسائق، في المديرية ذاتها".
مسؤولية جنائية
في سياق متصل، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن القادة السعوديين والإماراتيين يواجهون مسؤولية جنائية محتملة جراء تدخلهم العسكري في اليمن منذ مارس/آذار 2015، وما تلاه من تدخلات في مناحي الحياة العامة الأخرى في البلاد.
واعتبرت المنظمة الحقوقية الدولية -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- أن التحقيقات التي أجرتها قوات التحالف بقيادة السعودية بشأن جرائم الحرب المزعومة في اليمن تفتقر إلى المصداقية، وفشلت في توفير سبل الإنصاف للضحايا المدنيين، وأضافت أن محققي التحالف يتسترون على جرائم الحرب بشكل أو بآخر.
يشار إلى أن التحالف السعودي الإماراتي تدخل عسكريا في اليمن عام 2015 سعيا منه لردع الحوثيين بعد أن أطاحوا بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مما أجبره على الهرب إلى الرياض.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات أسفرت عن مقتل عشرة آلاف شخص، كما تسببت في تفشي الأوبئة والمجاعة بمعظم مدن البلاد.