شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس، على ضرورة “محاربة الفساد واقتلاعه من لبنان”، مؤكدا “أهمية تطبيق القانون لأنه يلغي الفساد وبالتالي عدم تطبيقه يشرعن الفساد”.
وخلال لقاء إعلامي موسع في مكتبه في صور، دعا الى “ولادة حكومة في أسرع ما يمكن لتقوم بدورها وواجباتها لمصلحة لبنان وشعبه”.
واعتبر خريس أنه “على الجميع التنازل لمصلحة لبنان والمواطن اللبناني”، مردفًا “كفانا استهتارا واستلشاقا وتهاونا بالوضع القائم في البلد الذي لم يعد بمقدوره ان يتحمل معاناة الكهرباء والنفايات والاوضاع الصحية وسواها”.
وتابع: “ما أحوجنا اليوم للعودة الى فكر الامام الصدر ومشروعه وخطه ونهجه، لأنه كان ينظر الى المواطن وليس الى المذهب او الطائفة، وكان ينظر الى الانسان حيث جاء في البند الاول لميثاق حركة أمل: الايمان بالانسان كونه البعد الارضي للايمان بالله سبحانه وتعالى”.
وإذ أكد انه “علينا ان نتخلى عن انانيتنا وننظر الى الوطن بشكل عام”، قال: “نحن بحاجة الى حكومة وحدة وطنية لا حكومة حزب او طائفة او مذهب. حكومة لكل البلد. فقد شدد الصدر على بناء المؤسسات وليس المزرعة، والحفاظ على صيغة العيش الواحد، وان لبنان لن تقوم له قيامة الا بالوحدة الوطنية، ولا وجود للبنان من دون وجود المسلم والمسيحي معا فيه”.
أضاف: “ان مشروع الامام الصدر هو بناء الدولة على أسس سليمة وواضحة ومتينة، ولا يمكن ان يكون لبنان قويا بضعفه، بل ان قوته هي في وحدته وشعبه وجيشه ومؤسساته ومقاومته، وقوة لبنان تكمن اليوم في ضرب الفساد”.
وختم خريس: “مع اقتراب ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لنتذكر ان الامام الصدر انطلق من خطاب القسم في بعلبك عندما أعلن مبادئ حركة أمل وولادتها ومشروعه السياسي الوطني وضرب كل الصيغ التي تعرقل قيام لبنان الوطن القوي المعافى والمزدهر”.