أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

عون تسلم من الرياشي دعوة القوات الى قداس شهدائها: النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا

عون تسلم من الرياشي دعوة القوات الى قداس شهدائها: النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا
عون تسلم من الرياشي دعوة القوات الى قداس شهدائها: النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان الذي يعتمد سياسة النأي بالنفس لا يمكنه أن ينحاز في أي صراع لأي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، “إلا أن النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضر بأيٍ من الدول العربية”. وتساءل: “هل من متضرر اذا عاد النازحون الى سوريا؟ وهل هناك من يتأذى إذا مرت منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب؟”. وقال: “اننا نحافظ على مصالحنا ونعمل على تحقيقها من دون ان يتأذى بذلك أحد”.

وشدد على أن “لبنان اجتاز ازمات عالمية واقليمية وعربية تأثر بها العالم سلبا، الا اننا نشكر الله لأن الوضع الامني مستتب والحركة السياحية ناشطة ولسنا دولة مفلسة”.

مواقف عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم، وفدا من المنتشرين اللبنانيين في دول الخليج العربي أتوا الى لبنان لتمضية عطلة الصيف مع عائلاتهم.
في مستهل اللقاء، ألقى أمين سر قطاع الانتشار وائل طويلة كلمة اعتبر فيها أن “مشوارنا في الاغتراب كان صعبا حيث حفرنا في الصخر خدمة لعائلاتنا ودفعا للاقتصاد الوطني”. وأضاف: “نأتي اليكم اليوم لنسمع توصياتكم لنا بالطبع، ولكن ايضا لنطلب مزيدا من الاستقرار لوطننا، لأن المغترب مهما وجد الامان في بلاد الاغتراب فلن يغنيه ذلك عن وطنه، ونحن جميعا على استعداد للعودة والاستثمار في وطننا وتسخير خبراتنا وطاقاتنا التي اكتسبناها في الخارج خدمة للبنان ولمشروعكم الوطني والتنموي”.

بعدها تحدث كارلوس نورا فقال: “في كل مرة نلتقي مع فخامتكم نأخذ جرعة امل كبيرة ننقلها بدورنا الى الانتشار اللبناني، ونقول له: على رغم كل المشاكل والازمات التي نمر بها، فإن البلد بخير طالما فخامتكم على رأس السلطة”.

أضاف: “كلنا ايمان بأن مسيرة الاصلاح والتغيير التي انطلقت معكم ستحقق اهدافها، والوطن الذي ننتظره سيتحقق وسيكون وطنا نفتخر به ويفتخر به اولادنا من بعدنا”. وختم: “فخامة الرئيس، أنتم الامل لكل لبناني ليبقى لبنان، وانتم الامل لكل لبناني في الخارج ليعود الى لبنان”.

ورد عون بكلمة رحب فيها بالحضور، معربا عن سعادته للقاء اعضاء الوفد، وقال: “لقد سبق أن التقيت بالعديد من بينكم عندما قمت بزيارة العديد من الدول العربية الشقيقة. مررنا جميعا في الشرق الاوسط بأيام صعبة، بعضنا لا يزال يعاني بينما انفرجت الامور لدى بعضنا الآخر. ونحن في لبنان تحملنا العبء الاكبر منها، منذ زمن، الا اننا تمكنا من دحر الارهاب في قمم السلسلة الشرقية، وفي الداخل بات الامن ممسوكا. وقد أقررنا قانونا جديدا للانتخابات التي جرت على اساسه، وهو يسمح بتمثيل الجميع، الامر الذي فرض تنوعا داخل المجلس النيابي”.

وأضاف: “أما في مسألة تشكيل الحكومة فإننا نواجه بعض الصعوبات، إلا أنها عابرة. وفي ما خص الوضع الاقتصادي، تعرفون انه نتيجة للحرب في سوريا تم اغلاق المعابر البرية بوجهنا واللجوء الى البحر كمعبر للتواصل مع الدول العربية امر مكلف. اما اليوم فالحلول بدأت بالبروز، وإن كان الوضع الاقتصادي يتطلب معالجة أعمق تحتاج الى أمد اطول، الا اننا أعددنا الحل المنشود، وسينطلق”.

وتابع عون: “أعرف دقة الوضع الذي تعانونه نتيجة للتناقضات القائمة بين الدول العربية، إلا أننا في لبنان نعتمد سياسة النأي بالنفس، فلا ننحاز في أي صراع الى أي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، لكوننا جميعا نشكل دولا شقيقة، فليس لنا أن ننصر شقيقا على آخر، فجميعهم اشقاء لنا، والدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن هذه الصراعات، الا أن النأي بالنفس لا يعني ان ننأى بأنفسنا عن ارضنا ومصالحنا التي لا تضر بأيٍ من الدول العربية، فإذا ما عاد النازحون الى سوريا فهل من متضرر؟ وكذلك اذا ما قمنا بتمرير منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب فمن يتأذى بذلك؟ على العكس، فمنتجاتنا تذهب الى الدول العربية. وهذا من مصلحتنا، ونحن نعمل على تحقيقها من دون ان نؤذي احدا. وما تسمعونه خلاف ذلك هو كلام يتم توجيهه في اتجاهات معينة مرتكزة على خيارات سياسية مسبقة ويتم تحميلها ابعادا اكثر مما تستحقه. من هنا، فإنه عندما تفهمون هذا الامر على حقيقته ما من احد يستطيع بعد احراجكم”.

وقال: “حافظوا على اعمالكم، والدول التي احتضنتكم وقدمت لكم فرص العمل تستحق وفاءكم على اساس احترامكم ايضا لتقاليدها وقوانينها، مع شكر هذه الدول على احتضانها لنا والفرص التي اتاحتها لنا”.

بعد ذلك، دار حوار بين عون والحضور، فأوضح رئيس الجمهورية “أن هناك حملات سياسية تشن وهي تهوى إشعار المواطنين بأن الامور ليست على ما يرام في لبنان، لكننا نشكر الله ان الوضع الامني مستتب والسياح الاوروبيين اتوا الى لبنان باعداد اكثر من السابق، وهناك فائض في عدد السياح بالاجمال، ونحن لسنا دولة مفلسة. فنحن اجتزنا ثلاث أزمات متتالية والعالم كله تأثر بها”.

الى ذلك شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وقضائية وديبلوماسية.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية وزير الاعلام ملحم الرياشي،الذي سلمه دعوة من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لحضور القداس الذي يقيمه الحزب في 9 ايلول المقبل في ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”.

وقال الرياشي بعد اللقاء انه عرض “مع الرئيس عون العلاقات بين رئاسة الجمهورية والقوات اللبنانية واهمية بقائها فوق كل الحسابات الضيقة”.

واستقبل عون أيضا الوزير السابق ناجي البستاني وأجرى معه جولة أفق تناولت مواضيع سياسية واجتماعية مختلفة، اضافة الى مسار تشكيل الحكومة الجديدة. وقال البستاني “ان رئيس الجمهورية أكد ضرورة تأمين الاستحقاق الدستوري المتمثل بتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، انطلاقا من الوضع العام في البلاد والتزاما بمسؤولية رئيس الجمهورية المرتبطة بائتمانه على احكام الدستور الذي يدخل في صلبه تشكيل السلطات الدستورية، ولاسيما الحكومة التي تتولى السلطة التنفيذية بعد الطائف”.

واستقبل عون رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري وعرض معه عمل المجلس ومواضيع عامة.

وفي قصر بعبدا، سفير لبنان لدى سلطنة عمان البير سماحة الذي عرض مع رئيس الجمهورية العلاقات اللبنانية-العمانية والتطورات الاقليمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!