اعتقلت السلطات المصرية اليوم الخميس المعارض المصري السفير معصوم مرزوق من منزله غربي القاهرة، بعد أيام من إطلاقه مبادرة تدعو للاستفتاء على بقاء النظام الحالي أو رحيله.
وقال المحامي الحقوقي خالد علي في تدوينة على موقع فيسبوك إن "أسرة السفير معصوم مرزوق أبلغتني الآن بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله والقبض عليه واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم".
وأكد العديد من السياسيين والناشطين خبر اعتقال معصوم، وتصدر وسم (هاشتاغ) معصوم مرزوق موقع تويتر في مصر.
وغرّد المعارض المصري وأحد قيادات جبهة الإنقاذ ممدوح حمزة: "إلى رئيس مصر.. إلى رئيس المخابرات.. إلى رئيس أمن الدولة: السفير معصوم مرزوق مريض قلب وأجرى عملية جراحية دقيقة وكانت حرجة في أوائل يوليو/تموز ٢٠١٨. نعتبره أمانة لديكم حتى بعد ٣١ أغسطس وبرجاء إرجاعه إلى بيته وأسرته بعد هذا التاريخ مشكورين واحنا فاهمين".
وكتبت حركة 6 أبريل على صفحتها بموقع تويتر "اعتقال السفير ومساعد وزير الخارجية الأسبق وأحد أبطال حربي الاستنزاف وأكتوبر #معصوم_مرزوق واعتقال الباحث الاقتصادي #رائد_سلامة واعتقال زوجة وأولاد #سامح_سعودي بعد اقتحام منزله في عدم وجوده.. حملة الاعتقالات على خلفية مبادرة نشرها معصوم لإصلاح سياسي اقتصادي في #مصر".
وقال الوزير السابق عمرو دراج في تغريدة "اعتقال السفير #معصوم_مرزوق وعدد ممن ينسقون معه عار جديد في وجه النظام الانقلابي الفاشي. هذا النظام شديد الهشاشة لدرجة أنه خائف من دعوة اجتماع 31 أغسطس/آب رغم كل ما يملكه من أدوات القمع. تصرفات النظام تقول إن نهايته اقتربت".
ومطلع الشهر الجاري، أطلق معصوم مرزوق نداء للشعب المصري يدعو فيه إلى إجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه، وكذلك الخروج في مظاهرات 31 أغسطس/آب الجاري حال عدم قبول النظام مطالبه.
ومرزوق دبلوماسي مصري سابق، وصل إلى منصب مساعد وزير خارجية، ومعروف عنه مناهضته للنظام المصري الحالي، وهو أحد الوجوه البارزة التي أعلنت رفضها تنازل النظام عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وفق الاتفاقية التي جرى توقيعها في الثامن من أبريل/نيسان 2016.