نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قوله إن الأزمة مع تركيا يمكن أن تنتهي فورا إذا فعلت أنقرة الصواب وأطلقت القس أندرو برانسون بلا شروط.
وقال بولتون إن الحكومة التركية ارتكبت خطأ كبيرا بعدم إطلاق برانسون.
وقال بولتون إن ضخ أموال قطرية لن يساعد الاقتصاد التركي، في إشارة إلى حزمة إجراءات أعلنت عنها دولة قطر لدعم الاقتصاد التركي بقيمة 15 مليار دولار، هي عبارة عن استثمارات جديدة وودائع وضمانات.
في سياق متصل، حذرت مجموعات أعمال أميركية-تركية من أن يؤثر النزاع السياسي بين البلدين على ثقة المستثمرين، مما سيدفع بعض الشركات إلى تجميد خططها الاستثمارية.
ودعا رئيسا المجلس الأميركي التركي ومجلس الأعمال التركي الأميركي كلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان للاجتماع لإنهاء النزاع حول إطلاق القس أندرو برانسون. ويمثل المجلسان 250 شركة.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي الأميركي محمد علي يالجين داغ إن "الرئيسين وحدهما يستطيعان إعادة تلك العلاقة إلى مسارها. نحتاج لإنهاء ذلك قبل أن يوتر العلاقة وتلحق بها أضرار مستدامة".
وقال رئيس المجلس الأميركي التركي هوارد بيسي إن صفقة استحواذ بقيمة 300 مليون دولار تجريها شركة تركية في الولايات المتحدة جمدت الأسبوع الماضي بسبب الضبابية السياسية.
وتعيد شركة تركية ثانية النظر في خطط لإنتاج منتجات الصلب في الولايات المتحدة بعدما فرضت واشنطن في الآونة الأخيرة رسوما إضافية على الواردات التركية من الصلب والألومنيوم.
واندلعت أزمة بين البلدين بسبب مطالبة واشنطن بإطلاق سراح القس برانسون، الذي تتهمه تركيا العمل صالح جهات إرهابية والضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف 2016.
في السياق، قال إسماعيل جيم هالافورت محامي القس الأميركي إنه يعتزم تقديم التماس إلى المحكمة الدستورية سعيا للإفراج عن موكله بعد أن رفضت محكمة أدنى درجة هذا الالتماس الأسبوع الماضي.
وأضاف في تصريحات صحفية أنه بمجرد استنفاد جميع الوسائل القانونية المحلية سيقدم الدفاع إذا اقتضت الضرورة التماسا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يقدم أي تنازلات لتركيا لإطلاق سراح برانسون.