طالبت خمس نساء حاصلات على جائزة نوبل للسلام مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين في اليمن، وبوقف فوري للأعمال العدائية وإطلاق النار.
وفي بيان مشترك دعت "نساء نوبل" لبدء عملية سياسية لحل الأزمة الراهنة في اليمن.
وحث البيان على إنشاء لجنة تحقيق بشأن هجوم التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات على حافلة مدرسية بصعدة، الذي خلف أكثر من 50 قتيلا معظمهم من الأطفال.
وكانت الأمم المتحدة دعت في وقت سابق إلى إجراء تحقيق "موثوق به" في الغارة الجوية بصعدة، غير أن الخبراء والمنظمات غير الحكومية يشككون في قدرة السعودية أو رغبتها بإجراء مثل هذا التحقيق.
وفي الأسبوع الماضي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو تناول في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حادث الهجوم على صعدة.
كما كشفت الخارجية الأميركية أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أرسل جنرالا كبيرا إلى السعودية لبحث الوضع في اليمن عقب غارة صعدة.
في سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أيادي جميع الأطراف ملطخة بدماء الأطفال في نزاعات المنطقة.
وفي حديث لبرنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة، شدد مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط خيرت كابالاري على أنه لا يوجد أي مبرر لقتل الأطفال كما حدث في قصف صعدة. وأشار إلى أن 700 ألف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية.
ويشهد اليمن منذ نحو أربعة أعوام معارك عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة بالتحالف السعودي الإماراتي من جهة ومسلحي جماعة الحوثي المتهمة بتلقي الدعم من إيران من جهة أخرى.
وقد أدت الحرب إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين، بالإضافة إلى تسببها بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح ثلاثة أرباع سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات، وفقا لتقارير متعددة للأمم المتحدة.