ضرب زلزال قوي اليوم الأربعاء الساحل الشمالي الشرقي لفنزويلا، وأثار الهلع في العاصمة كراكاس ومناطق متفرقة من البلاد حيث أخلى السكان منازلهم، كما شعر به سكان العاصمة الكولومبية بوغوتا. ولم ترد بعد تقارير عن وقوع ضحايا أو تقدير بحجم الخسائر التي خلفها.
أما مركز رصد الزلازل الفنزويلي فقدر شدة الزلزال بـ 3.6 درجات على مقياس ريختر، ولم تصدر على الفور أي تقارير حول الأضرار أو الخسائر المحتملة.
وفي البداية، صدرت تحذيرات أميركية من أمواج المد العاتية (تسونامي) في المحيط الهادي بدائرة نصف قطرها 300 كلم من مركز الزلزال. لكنه رفع التحذير لاحقا.
واعتبرته عالمة الزلازل بمركز أبحاث الزلازل بجامعة جزر الهند الغربية جوان لاتشمان الزلزال الأقوى الذي تشهده منطقة ترينيداد منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. وقالت إن هناك سبع هزات ارتدادية في غضون ساعة من الزلزال.
الهلع دفع كثيرا من السكان إلى إخلاء منازلهم والنزول إلى الشوارع (رويترز) |
صدمة وهلع
وشعر بالزلزال في أماكن بعيدة مثل بوغوتا (عاصمة كولومبيا) حيث أغلقت السلطات المطار الدولي لفترة وجيزة لفحص الأضرار التي لحقت بالممرات.
وقال أحد شهود العيان من إيرابا بالقرب من مركز الزلزال "كانت صدمة كبيرة. تحركت الأرض مثل قارب. وحدثت تصدعات في جدران بعض المباني".
وقال شاهد في كومانا (أكبر مدينة بالقرب من مركز الزلزال) إن هناك تقارير أولية عن وقوع عدة إصابات بمركز تسوق سقط فيه مصعد كهربائي، لكن لم تكن هناك أي علامات فورية أخرى للأضرار في المنطقة المجاورة.
وذكر آخر أن هناك تقارير أولية عن وقوع عدة إصابات في مركز تسوق سقط فيه مصعد كهربائي، ولم ترد أي تقارير أخرى للأضرار في المنطقة المجاورة.
كما شعر به سكان كراكاس الواقعة على بعد 600 كيلو مترا من مركز الزلزال، وهرع الناس مذعورين إلى الشوارع، وفر موظفو المكاتب من مبانيهم، وتم إخلاء العديد من المباني كإجراء احترازي.
ووسط العاصمة، سقطت الخرسانة من مبنى مكتب برج غير مكتمل البناء، وقال أحد رجال الإطفاء إنه لا توجد تقارير أولية عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.
وأكدت ديلسي رودريغيز نائبة الرئيس الفنزويلي إن الزلزال لم يسفر عن سقوط قتلى، وأنه لم ترد تقارير حول وقوع أضرار بالغة.
أما وزير الداخلية نيستور ريبيرول فقال إن السكان شعروا بالزلزال في العديد من الأقاليم، ودعا المواطنين إلى الهدوء مضيفا أن فرق إغاثة الكوارث قد تم تفعيلها.