“التيار الوطني الحر”: لن نقف مكتوفي الأيدي.. و”الثنائي الشيعي”: الإلتفاف علينا وعلى العهد لن ينجح (ايمن عبدالله)

“التيار الوطني الحر”: لن نقف مكتوفي الأيدي.. و”الثنائي الشيعي”: الإلتفاف علينا وعلى العهد لن ينجح (ايمن عبدالله)
“التيار الوطني الحر”: لن نقف مكتوفي الأيدي.. و”الثنائي الشيعي”: الإلتفاف علينا وعلى العهد لن ينجح (ايمن عبدالله)

فشل من توقع بأن الحكومة ستشكل بين عيدي السيدة والأضحى، ويبدو ان أمر الحكومة قد تُرك في الوقت الحالي بانتظار تغيرات إقليمية قد لا تكون قريبة. هذا من جهة، اما من الجهة الاخرى فلا يزال فريق التيار الوطني الحر يبحث عن البدائل، الدستورية والقانونية لسحب التكليف من المكلف.

لم يجد “التيار الوطني الحر” حتى اللحظة دليلا دستوريا واضحا يتيح له سحب التكليف من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ، ولكنه بنفس الوقت لم يستسلم، لا بل أكثر من ذلك فهو بحسب مصادر مطلعة قد فاتح اكثر من طرف سياسي برغبته هذه، فالنسبة لـ”التيار” المسألة لا تنتظر.

يرى “التيار الوطني الحر” بحسب مصادره بأنه الخاسر الأكبر من تأخير تشكيل الحكومة، فالمسألة برمتها موجهة ضد عهد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تولى المنصب، رغما عن بعض الدول العربية والغربية المعارضة للتسوية الرئاسية التي حصلت، مشيرة الى أن التيار يظن بأن خلف قرار التعطيل أهدافاً كثيرة من أبرزها ضرب عهد عون ، وبالتالي لن يقف التيار مكتوف الأيدي متفرجا على ضياع العهد.

وترى مصادر “التيار” أن الازمة الحكومة في لبنان ستطول بحال لم يتم التحرك سريعا لمعالجتها من أساسها، مشيرة الى أننا “بتنا نسمع كلاما عن ربط مصير الحكومة بمصير إدلب في سوريا،  مع ما يعنيه هذا الامر من تشعبات باتت تحيط بالقضية اللبنانية”. وتضيف: “نحن نشاهد اليوم تدميرا لكل ما حققه العهد من تحصين للساحة الداخلية في الفترة الماضية، اذ أصبح البلد في مهب الملفات الاقليمية التي لا تنتهي”، مشيرة الى أن هذا ما يجعلنا اليوم نبحث عن طريقة دستورية تتيح لنا إنجاح عهد ميشال عون، وإنقاذ لبنان.

لمعالجة هذا الخلل يتحرك “الوطني الحر” ويجول على اطراف سياسية مقترحا أكثر من سيناريو لحل الأزمة، ولكن النتائج المتوقعة من السيناريوهات لا تخدم الوحدة الوطنية. وتقول المصادر المطلعة: “بعد ان اقتنع “التيار” بعدم قدرته على جعل الحريري يتخلى عن تشكيل الحكومة الحالية، عاد الحديث عن سحب التكليف من قبل المجلس النيابي عبر مرسوم يوقعه 65 نائبا وما فوق لطلب سحب تكليف النواب من الحريري، الا أن هذا الطرح يلقى معارضة قوية من الفريق الشيعي”.

بالنسبة لحركة “أمل” و”حزب الله”، لا يمكن القيام بهذا الفعل لأن تداعياته خطيرة على لبنان. وترى مصادر الفريق الشيعي أن لبنان ليس بلدا ديمقراطيا تعدديا بل يعاني ما يعانيه من الامراض الطائفية التي تجعل من أي تحرك مماثل قنبلة موقوتة.

إزاء هذا الواقع السلبي، تكشف المصادر عن اتفاق بين الفريق الشيعي و”التيار الوطني الحر” على تفعيل التواصل بعد عطلة عيد الأضحى المبارك من اجل الوصول الى صيغة يمكن من خلالها حل الازمة الحكومية والحفاظ على وحدة لبنان، مع العلم أن مصادر الفريق الشيعي تؤكد بأن الحريري بات يمارس اللعب على المكشوف، ويرسل الرسائل السياسية بشكل علني، وكل رسائله تصب في خانة بقائه رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة، وأبرز الرسائل كانت تحريك الشارع وقطع الطرقات، والرسالة الثانية حملت عنوانا اقتصاديا وتقول “أنظروا الى اقتصاد تركيا”، مشيرة الى أن “فريقنا السياسي لعب دور المتلقي للرسائل ولكن بعد فترة قصيرة سنقلب الآية وعندها عليهم ان يسمعوا رسائلنا جيدا، فالالتفاف علينا في وطننا وحكومتنا وعهدنا لن ينجح”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!