أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال النائب بيار بو عاصي ان “القوات اللبنانية ليست العقدة امام تشكيل الحكومة، فهي من قامت بالجهد الاكبر للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية وهي الضنينة على عمل المؤسسات وخدمة المواطنين من خلال مؤسسات الدولة”.
وشدد بو عاصي في حديث تلفزيوني، على ان “القوات نجحت في الانتخابات النيابية بإيصال 15 نائبا الى ساحة النجمة منضوين في تكتل الجمهورية القوية الذي انشأته ويجب ترجمة ذلك من خلال حقائب وزارية وازنة، فالمقاعد النيابية ليست ملك الاحزاب بل ملك الشعب الذي صوت ومنح الثقة لنوابه وكثف الاقتراع لمصلحة مرشحي القوات”.
وركز على ان “الرئيس المكلف سعد الحريري يعرف جيدا ان العقدة ليست لدى القوات التي تتكل على حجم التمثيل الشعبي والنيابي”. وقال: “نثبت اليوم كما أثبتنا في الماضي اننا نسعى الى إنتاج حكومة تنكب على العمل بشكل سريع، فالوضع الاقتصادي كما الاجتماعي لم يعد يحتمل، وانا كوزير للشؤون الاجتماعية أعرف عما أتكلم”.
وردا على سؤال بشأن حديث بعضهم عن حجم تمثيل “القوات” وزاريا، سأل مستهجنا: “من خولهم تحديد الاحجام والمواقع ليحددوا حجم القوات؟ وفق الدستور من يمكنه تحديد ذلك هو الرئيس المكلف اي الرئيس سعد الحريري الذي يقترح تركيبة حكومية معينة يرفعها الى رئيس الجمهورية ليوقع عليها. لم نسمع الرئيس الحريري يتحدث يوما عن عقدة قواتية او يعتبر انها تطالب بأكثر من حجمها”.
وأكد بو عاصي أن “لا احد يحق له تحديد من يحق له بحقيبة سيادية او لا بل من يحدد ذلك هو الشعب اللبناني فقط”، لافتا الى ان “القوات على افضل العلاقات مع الحريري وهي منفتحة على الجميع”.
ووصف تقييم البعض للاحزاب بصرف النظر عن تمثيلها ب”غير المقبول”، مشددا على ان “للقوات الحق في المطالبة بحقيبة سيادية، وهي تتمتع بالقدرة والمعرفة والنية لاستلام حقيبة سيادية وخدمة البلد والشعب من خلالها، لا سيما وانها أثبتت ذلك من خلال الحقائب التي تسلمتها في الحكومة الحالية، والتي كان بو عاصي وزيرا فيها”.
وردا على سؤال عن ان المعركة الرئاسية قد بدأت لا سيما مع الوزير جبران باسيل، قال: “الحديث عن معركة الرئاسة مبكر جدا فالقوات تبحث في هذه الامور في وقتها، ولباسيل الحق في التحضير لها فهو رئيس حزب اساسي كبير لديه كتلة وازنة بغض النظر عن الاختلاف او التوافق معه”.
وعن تلوث نهر الليطاني وتداعيات النزوح عليه وعدم الاهتمام بالصرف الصحي التابع للمخيمات الموجودة على ضفافه وعن الاجراءات التي ستتخذها وزارة الشؤون الاجتماعية، أوضح بو عاصي انه “لم يتسلم أي كتاب حول هذا الموضوع ولكن فور الحصول عليه سيبادر الى اتخاذ الاجراءات اللازمة من خلال اجراء التقييم لهذه المجموعات من النازحين والسعي الى تكرير المياه الآسنة ما هو مهم للسلامة العامة للبنانيين كما النازحين وللبيئة، اضافة الى العمل على تقييم الاحتياجات وايجاد التمويل وتحديد مدة التنفيذ”.
وختم مؤكدا أن “الخطأ لا يبرر خطأ آخر، وبالتالي يجب وقف تلويث النهر وتنظيفه والامر حيوي وضروري لازدهار المنطقة وحماية الناس”.