كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قامت بصياغة وثائق لإلغاء التصاريح الأمنية لمسؤولين سابقين وحاليين طالب ترامب بمعاقبتهم، بسبب انتقادهم له أو لدورهم في التحقيق المتعلق بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة أن ترامب يريد توقيع قرارات الإلغاء لمعظم هؤلاء المسؤولين.
يأتي هذا الكشف في الوقت الذي نقلت فيه شبكة "سي أن أن" الإخبارية أن عشرات المسؤولين السابقين في المخابرات الأميركية انتقدوا قرار ترامب بإلغاء التصريح الأمني لجون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي).
وجاء في بيان مشترك لهؤلاء المسؤولين أن هذا القرار يعد محاولة سافرة لكبح حرية التعبير، كما أنه يبعث إشارة مؤسفة وغير لائقة إلى الموظفين الحكوميين الآخرين.
وألغى ترامب الأربعاء التصريح الأمني الخاص ببرينان، مبررا ذلك بـ"المخاطر التي تشكلها تصرفات برينان وسلوكه الخاطئ"، وذلك بعدما رأى الأخير أن أداء ترامب في قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي عقدت منتصف يوليو/تموز الماضي "لا يقل عن خيانة".
ويمنح الرئيس الأميركي تصاريح أمنية لأشخاص تتيح لهم الاطلاع على معلومات حساسة وسرية، حتى بعد انتهاء فترة عملهم في الإدارة الأميركية.