سارعت الصين إلى رفض تقرير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الذي زعم أن بكين تتدرب على ضرب أهداف أميركية، واحتجت لدى واشنطن على التقرير الذي اعتبرته "مجرد تكهنات".
وقالت وزارة الدفاع الصينية -في بيان لها في ساعة متأخرة من مساء الجمعة- إن تقرير البنتاغون "أساء تفسير نوايا الصين الإستراتيجية، وضخم ما يسمى بالتهديد العسكري الصيني".
وأضافت أن "الجيش الصيني يبدي اعتراضه التام على هذا، وقدم احتجاجات قوية للجانب الأميركي".
وأكدت الوزارة الصينية أن بكين "تقوم بتنمية سلمية وتنتهج إستراتيجية وطنية دفاعية، وهي تساهم بشكل دائم في السلام العالمي وحامية للنظام العالمي".
وأضافت أن "تعزيز الجيش الصيني للتحديث يهدف إلى حماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية بالإضافة إلى السلام والاستقرار والازدهار العالمي" ووصفت الدفاع الصينية "الانتقاد "الذي ورد في التقرير الأميركي بأنه "مجرد تكهنات".
وجاء في تقرير البنتاغون الذي رفضته بكين أن قاذفات صينية يرجح أنها تجري تدريبات لتنفيذ ضربات ضد أهداف أميركية أو حليفة للولايات المتحدة في المحيط الهادي، ويفصّل التقرير أيضا كيف تجهّز الصين قواتها البرية لخوض "القتال والفوز".
ويبرز التقرير السنوي -المقدم إلى الكونغرس والذي صدر أول أمس الخميس- القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية المتنامية للصين، وكيف تستغل بكين ذلك من أجل بناء تأثيرها الدولي والتأسيس لهيمنة إقليمية.
وفيما يتعلق بالقوة الجوية الصينية، ذكر التقرير الأميركي أن القاذفات الصينية تطوّر قدراتها لضرب أهداف بعيدة قدر الإمكان.
وصدر هذا التقييم، في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين البلدين بسبب التجارة، وورد ضمن تقرير سنوي سلط الضوء على جهود الصين لزيادة نفوذها العالمي بإنفاق دفاعي قدره البنتاغون بأنه تجاوز 190 مليار دولار عام 2017.