قالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزل الجمعة اثنين من كبار قادة الجيش بعد شهرين من إقالة المدير العام للأمن في البلاد.
وباعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجزائر، أقال بوتفليقة كلا من اللواء سعيد باي الذي كان قائدا للناحية العسكرية الثانية (غربي الجزائر)، وعيّن مكانه قائد الناحية العسكرية السادسة اللواء مفتاح صواب.
أما الإقالة الثانية فقد شملت اللواء لحبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى الذي حل محله اللواء سيدان قائد الأكاديمية العسكرية بشرشال.
وخلال الفترة الأخيرة، أقال بوتفليقة مسؤولين عسكريين بارزين في وزارة الدفاع، بينهم مدير المالية بوجمعة بودواور، ومدير الموارد البشرية اللواء مقداد بن زيان.
يشار إلى أنه وقبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، وفي ظل الغموض الكبير الذي يلف المشهد السياسي الجزائري، أطلقت حركة مجتمع السلم مبادرة بعنوان "التوافق الوطني" وطالبت الجيش بالمشاركة في الانتقال الديمقراطي من أجل تحقيق التوافق.
غير أن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أكد ضرورة عدم إقحام الجيش في الخلافات الحزبية، مشددا على أن الجيش يعرف نطاق مهامه الدستورية ويتلقى توجيهاته فقط من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.