أعلنت مديرية الاعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني أن رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، وضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها في وزارتي الخارجية والدفاع الروسية، عقد اليوم لقاء في وزارة الدفاع مع مدير الإدارة والتواصل الدولي الجنرال إيلين يفغيني بوريفيتش، في حضور عدد من كبار المسؤولين في الوزارة والوفد المرافق. وتركز البحث على “التطورات الميدانية في المنطقة، وخاصة تلك الحاصلة في سوريا، كما جرى عرض لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وضرورة عودتهم إلى بلدهم، علما أن روسيا أبدت كامل استعدادها للمساهمة بهذا الامر”.
ورحب الجنرال بوريفيتش في كلمة له بأرسلان، وقال: “نرحب بكم في وزارة الدفاع الروسية ونعتبر زيارتكم هذه لها اهمية خاصة بالنسبة لنا، خاصة انكم أول وزير لبناني نستقبله في وزارة الدفاع، ونؤكد على ضرورة التعاون والتنسيق بين الدولة اللبنانية والدولة السورية لعودة النازحين السوريين”.
وقدم الجنرال بوريفيتش شرحا مفصلا عن التطورات الميدانية في سورية بشكل عام وفي منطقة جبل العرب خصوصا. وأبلغ أرسلان اهتمامهم وتنسيقهم “مع الدولة السورية لإعادة المخطوفين من النساء والاطفال في السويداء، وإيجاد السبل المناسبة لحل هذه القضية”.
بدوره شكر أرسلان الجنرال بوريفيتش على “اهتمامه بإعادة المخطوفين من أهلنا في السويداء، وبالدور الكبير الذي يقوم به الجيش الروسي بالتعاون والتنسيق مع القيادة السورية والجيش العربي السوري لحماية وحدة واستقلال سوريا ومحاربة الارهابيين والتكفيريين، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على كافة الاراضي السورية”.
وشكره على اهتمامه “بضرورة عودة النازحين من لبنان إلى قراهم وبلداتهم في سوريا”، مؤكدا “ضرورة التعاون المشترك بين الدولتين اللبنانية والسورية لإنجاز هذا الملف، ليؤدي إلى تخفيف العبء الكبير على لبنان من جراء هذا النزوح”.
وقال: “التعاون مع سوريا هو ضرورة ومصلحة وطنية لبنانية، لأنه لا يجوز إلا أن يكون ثمة تعاون مشترك بين سوريا ولبنان في شتى المجالات، وخصوصا في ملف عودة النازحين وتصريف المنتجات اللبنانية عبر الاراضي السورية ومكافحة الارهابيين والتكفيريين الذين لا يهددون فقط الامن السوري واللبناني، انما يهددون الامن القومي برمته”.
وأشاد أرسلان “بالسياسة الحكيمة والثابتة والواضحة لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين وإدارته المميزة لتحقيق السلم العالمي ومحاربته للارهاب التكفيري بكافة أوجهه ومن يقف خلفه على المستويين الاقليمي والدولي”، مؤكدا أن “روسيا تشكل بالتوازن الذي فرضه الرئيس بوتين على العالم حماية للأحرار والشعوب المستضعفة في العالم”.