وصل الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اليوم إلى جيبوتي في زيارة رسمية تستغرق يومين، وذلك لبحث آخر التطورات على الساحة الإقليمية وجهود مكافحة حركة الشباب الصومالية.
وتأتي الزيارة بعد أسبوعين من تعبير جيبوتي عن صدمتها من الموقف الذي أبداه الرئيس الصومالي حين دعا إلى رفع العقوبات عن إريتريا.
واعتبرت جيبوتي موقف الصومال غير مقبول من دولة صديقة، ولا سيما أن إريتريا ما زالت تحتل أراضيها وتحتجز الأسرى، بحسب البيان الجيبوتي.
وتزامنت زيارة الرئيس الصومالي إلى جيبوتي مع قيامه بتعديلات واسعة شملت قيادات الجيش والشرطة وجهاز الاستخبارات، فقد عين قائدا جديدا للجيش ونائبا لرئيس المخابرات ومديرة للقصر الرئاسي، في إطار إعادة تنظيم قوات الأمن.
وذكرت الإذاعة الحكومية أن الرئيس الصومالي عيّن طاهر آدم علمي قائدا للجيش وفهد ياسين نائبا لمدير جهاز المخابرات الوطنية, كما عين آمنة سعيد علي مديرة للقصر الرئاسي لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، وستكون أيضا مسؤولة عن الأمن الرئاسي.
ويعتبر القرن الأفريقي منذ القرن الماضي من أكثر المناطق الأفريقية احتمالا للتفجر، بعد أن عانى من أطول الصراعات وأكثرها مرارة خلال ذلك القرن.
وفي الوقت ذاته، شهدت المنطقة خلال العقدين الماضيين مجاعات وحروبا بسبب الصراعات السياسية والجفاف وانعدام الأمن الغذائي، وهو ما دفع السكان ثمنه قتلا وتشريد.