دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة نوع من المنتجات الأميركية، ردا على إجراءات واشنطن ضد أنقرة بسبب محاكمة قس أميركي متهم بدعم المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل عامين.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في ندوة بالعاصمة أنقرة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لوصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم "سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية، وعازمون على تصنيع وتصدير منتجات بجودة أفضل من تلك التي نستوردها بالعملات الأجنبية".
وأضاف "بعد أن فشلوا في إرغامنا على تنفيذ ما يريدونه على الأرض، لم يترددوا في استخدام السلاح الاقتصادي ضدنا".
كما قال إن واشنطن شنت هجمات اقتصادية وتجارية ضد العديد من الدول كروسيا وإيران والصين، ولكن ما تتعرض له تركيا الآن هو عملية عميقة، بحسب تعبيره.
وبخصوص التراجع الحاد في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، أكد أردوغان أن بلاده تمتلك واحدا من أقوى الأنظمة المصرفية في العالم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر قبل أيام بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الألمنيوم والصلب الآتية من تركيا، ووصف العلاقات الأميركية التركية بغير الجيدة.
وجاء قراره بعيد فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركية ضمن إجراءات تستهدف الضغط على تركيا كي توقف محاكمة القس الإنجيلي أندرو براون بتهم تشمل دعم محاولة الانقلاب والتجسس والإرهاب، وكان هذا القس اعتقل لمدة عام ونصف العام تقريبا قبل أن يفرج عنه مؤخرا ويوضع تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وبدا أن الإجراءات الأميركية فاقمت تراجع سعر صرف العملة التركية حتى تجاوزت أمس مستوى سبع ليرات مقابل الدولار، قبل أن تبدأ في التعافي.
وكان الرئيس التركي قال أمس إنه لا توجد أي مبررات منطقية للهجمات التي تتعرض لها تركيا في الفترة الأخيرة، وذلك في إشارة للإجراءات الأميركية التي ترافقت مع تراجع في سعر العملة التركية.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها في مؤتمر للسفراء الأتراك بأنقرة أن الأطراف التي تنفذ هذه الهجمات تسعى للقضاء على تركيا وتدميرها، وبالتزامن أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن على واشنطن أن تعلم أنها لن تحقق شيئا بواسطة التهديدات.