أفاد وزير الداخلية الأردني سمير المبيضين اليوم الاثنين بأن التحقيقات مع المعتقلين في عملية السلط جارية، وكشفت عن مخططات للقيام بعمليات "إرهابية" وشن هجمات على أهداف أمنية ومدنية.
وأكد المبيضين -في مؤتمر صحفي اليوم- أن منفذي العملية "ليسوا تنظيما، ولكنهم يحملون فكر داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) التكفيري".
وأشار إلى أنّ "العملية كشفت عن مخططات إرهابية أخرى لمهاجمة مواقع أمنية، كما تمّ العثور على مواد شديدة الانفجار مدفونة في السلط".
وأعلن أنّه "نتج عن العملية الأمنية مقتل أربعة وإصابة 10 من عناصر الجيش والأمن والمخابرات، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة إرهابيين واعتقال آخرين" مؤكدا "حاولنا احتواء الإرهابيين وحقن الدماء، لكنّهم رفضوا وبادروا بإطلاق النار".
وكانت الحكومة قد أعلنت أمس أنها أحبطت "مخططا إرهابيا كبيرا" يستهدف الأردن، بعد العملية الأمنية التي جرت في السلط، وانتهت بمصرع واعتقال أفراد خلية مسلحة.
وكانت قوات الأمن دهمت مساء السبت عمارة سكنية في مدينة السلط، وبعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الأمن قام المسلحون بتفجير عبوات ناسفة مما أدى إلى انهيارها بشكل شبه كامل.
وتوصلت الأجهزة الأمنية لمكان المسلحين بعد التفجير الذي استهدف الجمعة الماضية دورية أمنية بمنطقة الفحيص (12 كلم شمال العاصمة عمان) وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة ستة آخرين كانوا في دورية مكلفة بحماية مهرجان فني.
وبعد أن تحدثت في البداية عن انفجار عرضي في سيارة تابعة للدورية، أكدت الحكومة أن التفجير نتج عن عبوة ناسفة وأن ما جرى كان عملا "إرهابيا".
يُذكر أن الأردن شهد عدة هجمات تبنى بعضها تنظيم الدولة على غرار هجوم الكرك أواخر عام 2016، كما أعلنت السلطات في يناير/كانون الثاني الماضي إحباط مخطط آخر للتنظيم.
