أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليوم الأحد أنه لن تكون في البلاد مساجد جديدة، زاعما أن تخصيص أراض لهذا الغرض يثير "غضب" المواطنين الإيطاليين، وأنهم محقون في ذلك.
وقال سالفيني، في تغريدة بموقع تويتر، "لن تكون في البلاد مساجد جديدة... سيكون منح أراض من البلديات لبناء مساجد جديدة ضربا من الجنون".
واعتبر سالفيني، الذي يتزعم حركة رابطة الشمال اليمينية، أن المواطنين الإيطاليين يشعرون بالغضب عند تخصيص مساحات تابعة للبلديات لتشييد مساجد، وأنهم محقون في ذلك، وتابع "لذا لا لمساجد جديدة".
ومن بين أكثر من سبعمئة مكان عبادة للمسلمين في إيطاليا، فإن عدد المساجد الرسمية لا يتعدى ستة فقط؛ حيث يؤدي معظم المسلمين صلاة الجماعة في أماكن مؤقتة.
وتقدر الإحصاءات الرسمية عدد المسلمين في إيطاليا بمليون و613 ألفا، يحمل 150 ألفا منهم فقط الجنسية الإيطالية، ويتمتع الباقون بإقامات قانونية، بينما يبلغ إجمالي عدد سكان البلاد نحو ستين مليون نسمة.
وينص برنامج الائتلاف الحاكم، الذي يجمع بين رابطة الشمال اليمينية وحركة خمس نجوم الشعبوية، على "تتبع تمويل بناء المساجد، وأماكن العبادة، حتى لو تمت تسميتها بشكل مختلف، وتوفير الأدوات الكافية للسماح بالسيطرة الفورية على جميع الجمعيات الإسلامية، وكذلك المساجد والمصليات الراديكالية وإغلاقها، ولو كانت مقننة".
كما أعلنت الحكومة منذ بدء عملها قبل نحو شهرين أنها ستعمل على تسجيل أسماء الأئمة والخطباء المسلمين، وستجمد الأموال المرصودة لاستقبال المهاجرين غير النظاميين مع إقامة مراكز للترحيل في كل مقاطعة، بحيث لا يُسمح للمهاجرين غير النظاميين بالبقاء أكثر من 18 شهرا.