استقبل الأمين العام لكتلة “التنمية والتحرير” النائب انور الخليل، رئيس “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ حسان العبدالله يرافقه عدد من المشايخ وأعضاء الهيئة الإدارية للتجمع، وكانت مناسبة لاستعراض الأوضاع العامة في البلاد.
بداية رحب الخليل بالوفد، منوها بمواقف التجمع “الداعية دائما إلى وحدة الصف، والسعي للتقريب بين مختلف المذاهب والأديان، بما يعزز مبدأ المواطنة”. كما أشاد ب”المواقف الوطنية للتجمع، ووضوح رؤياه لجهة التمييز بين العدو والصديق”، آملا مضاعفة الجهود “في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية”.
وتطرق الخليل إلى الوضع العام، معلنا ان “محركات تأليف الحكومة العتيدة، زادت سرعتها بعد مبادرة الرئيس نبيه بري، على أمل ان يوفق الرئيس المكلف بتذليل بعض العقبات السياسة والتقنية”، محذرا من أن “كل لحظة تأخير تتسبب بمضاعفة الأزمات التي يعاني منها لبنان بإقتصاده، والتي بدورها تنعكس معضلات معيشية تصيب غالبية الشعب اللبناني”.
ثم تحدث العبدالله، مستهلا كلامه بتقديم العزاء للخليل بشهداء جبل العرب وقرى السويداء، ومنوها ب”الموقف الحكيم للمشايخ الأجلاء في جبل العرب الذين اسقطوا مشروع فتنة مذهبية في المنطقة، بحيث لم تتمكن المجموعات الإرهابية من إحداث فتنة تكون مبررا لوجودهم هناك، بعد أن تخلت عنهم الدول المحركة والداعمة والمشغلة”.
وشدد على وحدة العائلات الروحية، و”وجوب ان يكون الحوار هو السبيل لمقاربة التباينات”. كما أكد “أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يسعى دائما لإحداث فتن وزرع أسباب الفرقة بين أبناء الوطن الواحد”.
ونوه العبدالله ب”الدور الوطني والإنمائي” للخليل، مشددا على “أهمية تفعيل البرامج التنموية، وهذا يعني وجوب الإسراع في تأليف الحكومة بعيدا عن الحسابات الضيقة، لا سيما وأن المشهد السياسي اللبناني اختلف عن السابق ولم يعد مبررا الحديث عن الثلث المعطل وجعله في يد فريق دون آخر”.