أصيب سبعة فلسطينيين على الأقل جراء قصف إسرائيلي لمركز ثقافي بمدينة غزة، وشيع الفلسطينيون ثلاثة بينهم امرأة وطفلتها استشهدوا أمس، بينما تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا لبحث التطورات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة سبعة فلسطينيين على الأقل جراء قصف إسرائيلي لمركز سعيد المسحال الثقافي غربي مدينة غزة، كما استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع للمقاومة الفلسطينية وأراضي زراعية خالية، وآبارا للمياه في بلدتي بيت لاهيا والمغراقة، متسببة بأضرار مادية كبيرة.
وشيع عشرات الفلسطينيين جثماني أم حامل ورضيعتها في دير البلح بقطاع غزة، حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنهما من بين ثلاثة استشهدوا الليلة الماضية، كما أصيب أمس 12 فلسطينيا بجراح مختلفة وصفت إحداها بالخطيرة جراء قصف الاحتلال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أغار منذ مساء الأربعاء على 150 هدفا في قطاع غزة، مضيفا أن 180 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية واعترض 30 منها، بينما سقط معظم الباقين في مناطق مفتوحة، مما تسبب بسقوط سبعة جرحى.
وأكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أمس مسؤوليتها عن قصف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية.
من جهتها عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من التصعيد الأخير، وحذر مبعوث المنظمة الدولية إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن الوضع قد يتدهور بسرعة وتكون له عواقب مدمرة على الجميع، على حد تعبيره.
وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل بدأت مساء اليوم اجتماعا لبحث التطورات في غزة بعد تأجيله لساعتين، وذلك لإعطاء فرصة للجهود المصرية الساعية لإبرام اتفاق تهدئة مع المقاومة.
وحسب المراسل، عاد الهدوء مساء اليوم إلى غزة، وأكدت مصادر بالمقاومة انتهاء التصعيد، لكنها ربطت استمرار التهدئة بسلوك الاحتلال، وسط تأهب من الطرفين.