وضعت إسرائيل قطاع غزة مجددا على شفا التصعيد بعد قصفها موقعا للمقاومة مما أدى إلى استشهاد عنصرين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعلنت كتائب القسام استشهاد مقاتليها محمد عبد الحافظ السيلاوي وأحمد عبد الله جمعة مرجان جراء قصف إسرائيلي استهدف موقع "عسقلان" التابع لها في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأضافت أن الشهيدين من وحدة الضفادع القسامية وجرى استهدافهما أثناء التدريب، في حين برر جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف بالرد على إطلاق نار من برج مراقبة بموقع التدريب.
ولاحقا جرى تشييع الشهيدين في جباليا شمالي القطاع وسط هتافات تندد بالقصف الإسرائيلي وتطالب بالرد على العدوان.
ويأتي القصف الإسرائيلي بينما زادت التوقعات بإمكان التوصل إلى هدنة طويلة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بناء على مقترحات عرضتها مصر والمبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ملادينوف.
وكان من بين المؤشرات على احتمال التوصل لتهدئة طويلة تفضي إلى تخفيف الحصار عن غزة أو رفعه كليا وصول وفد من قيادة حركة حماس في الخارج قبل أيام إلى غزة، وإلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى كولومبيا ثم ترؤسه اجتماعا وزاريا ناقش موضوع التهدئة.
وقبل أسبوعين تم التوصل لاتفاق على استمرار التهدئة القائمة منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، بيد أن الجيش الإسرائيلي خرق التهدئة مرارا، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدة فلسطينيين.
كتائب القسام قالت إنها رفعت استعداد عناصرها إلى الدرجة القصوى (رويترز) |
القسام تتأهب
وعقب استشهاد اثنين من عناصرها اليوم، أعلنت كتائب القسام عن رفع استعداد عناصرها إلى الدرجة القصوى، وأكدت على موقعها الإلكتروني أن "العدو سيدفع ثمن جرائمه غاليا من دمائه".
من جانبها قالت حركة حماس إنها تنظر بخطورة بالغة إلى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف موقع لكتائب القسام شمالي قطاع غزة.
وحمل الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان صحفي الاحتلال الإسرائيلي تبعات التصعيد، مشددا على أن المقاومة لن تسلم بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين دون أن يدفع الاحتلال الثمن.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن التصعيد الإسرائيلي إمعان في الاستخفاف بالجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجريمة إسرائيلية جديدة تكشف هشاشة العروض المطروحة.
وحملت الحركة في بيان صحفي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصعيده في القطاع، مؤكدة على حق المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال. وخشية رد من قبل المقاومة، دعا الجيش الإسرائيلي سكان المستوطنات في محيط قطاع غزة إلى البقاء قرب الملاجئ.