تظاهر عشرات من جرحى الحرب في مدينة تعز (جنوبي اليمن) للمطالبة بتقديم الرعاية الصحة اللازمة لهم، كما تظاهر آخرون في المدينة نفسها للتنديد بمحاولة قادة عسكريين التدخل في شؤون القضاء.
وندد المتظاهرون بمعاناة جرحى الجيش والمقاومة، وطالبوا بنقل الحالات الحرجة للعلاج في الخارج، كما أدانوا ما وصفوه بالإهمال الذي يلقاه الجرحى الذين حصلوا على فرص للعلاج في الخارج، وبدأ الجرحى اعتصاما مفتوحا أمام مقر السلطة المحلية في تعز، للمطالبة بتنفيذ مطالبهم.
وقال مسؤول العلاقات بـ"رابطة جرحى تعز" فهد هزبر إن جرحى المحافظة يتعرضون للإهمال من قبل اللجنة الحكومية المكلفة بعلاجهم. وأضاف هزبر أن السلطات المحلية في تعز لم تتجاوب مع مطالب الجرحى ومعاناهم؛ مما اضطرهم لبدء اعتصام مفتوح.
وتؤكد إحصائية حكومية أن عدد جرحى تعز يبلغ نحو 21 ألفا، طبقا لبيان صادر عن اللجنة الطبية لجرحى تعز في 26 يوليو/تموز الماضي، وأشارت إلى أن أغلبهم تماثلوا للشفاء، ولم يتبق سوى ثلاثة آلاف جريح بحاجة ماسة للعلاج.
وقالت اللجنة إن أكثر من خمسمئة جريح مبتورو الأطراف، وأكثر من 260 جريحا أصيبوا بإعاقة كاملة، وأكثر من ألف جريح لديهم إعاقة جزئية، وأغلب هذه الحالات تتطلب نقلها إلى الخارج.
من جانب آخر، نظم يمنيون في مدينة تعز وقفة احتجاجية للتنديد بمحاولة قادة عسكريين التدخل في شؤون القضاء، والتأثير للإفراج عن متهمين بجريمة قتل.
ودعا أهالي القتيل محمد سلطان الجهات الأمنية والقضائية إلى سرعة محاكمة الجناة، ومنع القادة العسكريين من التدخل في شؤون القضاء.
وتشهد تعز انفلاتا أمنيا مع انتشار السلاح، في ظل عجز الأجهزة الأمنية.