وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي اليوم الجمعة في بيان إن أعمال العنف هذه "أمر مروع"، وتابعت "لقد فقد الكثير من الناس حياتهم في اليمن، ويجب أن يتوقف هذا الصراع".
وأضافت غراندي أن "المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، وليس من الممكن أبداً تبرير هذه الخسائر في الأرواح".
وأوضحت أن مستشفى الثورة الذي تعرض لغارة أمس هو الأكبر في اليمن، ويوجد به واحد من أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة، موضحة أن مئات الآلاف من السكان يعتمدون عليه للبقاء على قيد الحياة.
وارتفعت حصيلة غارات التحالف السعودي الإماراتي على ميناء صيد وسوق للأسماك قرب بوابة مستشفى الثورة إلى 55 قتيلا، بينهم طفلان وثلاث نساء، بالإضافة إلى 124 جريحا، وفقا لوكالة سبأ الخاضعة للحوثيين، بينما ذكرت رويترز أن 26 شخصا قتلوا وأصيب 35 آخرون في الغارات.
بدورها، كتبت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ميريتشل ريلانيو في حسابها على تويتر "دمر قصفٌ آخر في الحديدة العائلات والأحلام والآمال بمستقبل أفضل".
صورة أرشيفية لمستشفى الثورة الحكومي في مدينة الحديدة (الجزيرة) |
موجة كوليرا
وتقدمت منظمة الصحة العالمية "بالتعازي لأهالي الضحايا" بعد قصف مستشفى الثورة الذي قالت إنه "أحد أكبر المستشفيات التي نقدم لها الدعم في اليمن".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة بيتر سلامة "شهدنا موجتين كبيرتين من وباء الكوليرا في السنوات الأخيرة... ربما نكون على شفا موجة ثالثة كبيرة من وباء الكوليرا في اليمن".
ولم يشهد شمال اليمن قط حملة للتطعيم من الكوليرا عن طريق الفم، لكن ثلاثة آلاف من العاملين في منظمة الصحة العالمية يطالبون بالسماح لهم بدخول الحديدة خلال الأيام الثلاثة المقبلة لتطعيم أكثر من خمسمئة ألف شخص.
وذكر سلامة أن مبنى مستشفى الثورة الرئيسي لا يزال سليما، لكن الكثير من الأقسام التابعة له أصيبت، وتنبأ بزيادة التأثير المتبادل بين الكوليرا وسوء التغذية؛ ومن ثم زيادة معدل الوفيات.
وجاءت غارات أمس عندما كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث يعلن في مجلس الأمن الدولي نيته دعوة أطراف النزاع في اليمن إلى عقد جولة مفاوضات جديدة في جنيف في السادس من سبتمبر/أيلول القادم.