قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الوضع في سوريا عاد إلى ما كان عليه قبل ما سماها الحرب الأهلية في سوريا، وتوقع ليبرمان أن تصبح حدود هضبة الجولان أكثر هدوءا مع عودة قوات النظام السوري إلى الانتشار قرب خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل.
وعبر ليبرمان في تصريحات صحفية عن اعتقاده بأن قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن إسرائيل لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية السورية طالما تم الالتزام بثلاث نقاط؛ هي المحافظة على اتفاق فك الاشتباك للعام 1974، وألا تصبح الأراضي السورية منصة لانطلاق القوات الإيرانية ضد إسرائيل، وألا تشكل معبرا لتهريب الأسلحة لصالح حزب الله اللبناني.
وأضاف أنه إذا لم يلتزم بهذه النقاط فإن إسرائيل ستتحرك وفقا لمصالحها الأمنية.
تصريحات ليبرمان تؤكد ما كان يتردد مؤخرا عن إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للنظام السوري عبر روسيا لاستعادة السيطرة على الجبهة الجنوبية الغربية من البلاد، وقد أعلن النظام أمس أن قواته قاب قوسين أو أدنى من إحكام سيطرتها على كامل المناطق الحدودية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
انتشار روسي
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الشرطة العسكرية ستنتشر في منطقة فك الاشتباك بهضبة الجولان المحتل، وستقيم ثمانية مواقع للمراقبة لتجنب أي استفزازات محتملة هناك، على حد وصفها.
ووصفت الوزارة انتشار الشرطة العسكرية الروسية بهضبة الجولان بأنه يهدف إلى دعم قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة موجودة منذ عقود، وأضافت الوزارة أن المواقع الروسية الجديدة ستسلم إلى النظام السوري بمجرد استقرار الوضع.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف صرح أمس بأن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة مسافة 85 كلم عن الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان المحتل، وأضاف لافرنتييف أن عسكريين إيرانيين وصفهم بأنهم مستشارون ربما يكونون برفقة قوات جيش النظام السوري التي لا تزال أقرب إلى الحدود مع إسرائيل.
قتل مسلحين
في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة مسلحين في ضربة جوية أمس ليلا في هضبة الجولان كانوا في طريقهم لمهاجمة هدف إسرائيلي، ويعتقد أن المسلحين المستهدفين مرتبطون بمجموعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان بيان سابق للجيش الإسرائيلي ذكر أن الضربة وقعت في مناطق بمحافظة القنيطرة التي يسيطر عليها النظام السوري من الجولان المحتل، لكن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي عدل ذلك، وقال إن موقع الضربة كان داخل الخطوط الإسرائيلية. ولم يرد تعقيب بعد من سلطات دمشق.
ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967 تحتل إسرائيل حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها إليها عام 1981، في حين لا يزال زهاء 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.