أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية أن الادعاءات بأن دولة قطر حظرت على مواطنيها أداء فريضة الحج هذا العام هي ادعاءات منافية للواقع، وهي استمرار لحملة استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء إن الحملات الإعلامية المؤسفة بهذا الصدد تتزايد، ولم تتوقف منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين منع المواطنين القطريين من دخول أراضيها في 5 يونيو/حزيران 2017.
وأضافت أن الفترة الماضية شهدت تواصلا مع وزارة الحج والعمرة في السعودية، وأنه تم خلال التواصل توضيح جميع العراقيل والصعوبات التي تواجه المواطنين القطريين والمقيمين، مشددة على أنها طالبت الجهات المعنية هناك بإزالة هذه العراقيل، "الأمر الذي لم يحدث".
وأكد البيان أن المعوقات نفسها ما زالت قائمة بالفعل، فالمنفذ البري ما زال مغلقا أمام الحجاج القطريين والمقيمين من ذوي الدخل المحدود أو الذين يتعذر عليهم السفر جوا، كما أن منع الطائرات من نقل الحجاج من الدوحة إلى جدة أسوة بجميع دول الجوار ما زال قائما، هذا إضافة إلى عدم وجود آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحج للمقيمين بدولة قطر.
كما أكدت الوزارة استمرار العراقيل والمعوقات نفسها دون تطور ملموس، واستمرار منع حملات الحج القطرية من الدخول إلى الأراضي السعودية، بالإضافة إلى عدم تمكين الوزارة من رعاية شؤون الحجاج كما هو معمول به مع جميع دول مجلس التعاون.
ورصدت الوزارة عشرات الانتهاكات المتعلقة بحقوق القطريين والمقيمين على أرض دولة قطر أثناء أداء العمرة خلال الفترة الماضية، ومنع الكثير منهم من دخول الأراضي السعودية، وقد وصل الأمر حد إعادة بعضهم بعد وصولهم إلى مطار جدة، "مما يؤكد على الانتقائية وضبابية الإجراءات التي تخضع أحيانا لمزاج الأفراد".
وأشارت إلى تواصل الخطاب الإعلامي المؤجج للمشاعر ضد المواطنين القطريين وبشكل ممنهج، مما قد يشكل خطرا على سلامتهم.
وقالت إن كل هذه المعطيات حالت دون استكمال حملات الحج القطرية تنظيم رحلات الحج والعمرة للقطريين والمقيمين أسوة بدول مجلس التعاون الخليجي بناء على محاضر الاتفاق على ترتيبات وأسس شؤون الحج قبل موسم عام 1438 هـ.
وشددت الوزارة على أن من شأن العوامل السابقة وآثارها أن تنعكس سلبا على ضمان سلامة وأمن الحجاج القطريين والمقيمين وسلاسة تأديتهم للمشاعر المقدسة، إضافة إلى حرمان المسلمين من المقيمين على أرض دولة قطر من أداء الفريضة.
وجددت الوزارة دعوتها للسلطات السعودية بالنأي بالفرائض الدينية عن القرارات السياسية تعظيما منها لشعائر الله سبحانه وتعالى وحفظا لموقعها الديني الذي منّ الله به عليها أن جعلها قائمة على بيت الله الحرام.