أعلنت روسيا الثلاثاء أن النظام السوري لن يشن "هجوما واسعا" على محافظة إدلب (شمال) حاليا، بعدما هدد النظام بانتزاع المحافظة بالقوة، وذلك في ختام الجولة العاشرة من مفاوضات أستانا الجارية في سوتشي، والتي لم تسفر عن إجراءات عملية.
وقال الموفد الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف "من غير الوارد -ولن يكون واردا في الوقت الحاضر- شن هجوم واسع على إدلب"، معربا عن الأمل في "أن تنجح المعارضة المعتدلة مع شركائنا الأتراك الذين أخذوا على عاتقهم الحفاظ على استقرار هذه المنطقة" في مهمتهم، معتبرا "أن التهديد القادم من هذه المنطقة لا يزال كبيرا".
وقبل ذلك، قال رئيس وفد النظام السوري إلى سوتشي بشار الجعفري "إذا عادت مدينة إدلب بالمصالحات الوطنية فهذا ما تريده الحكومة السورية، وإذا لم تعد فإن للجيش السوري الحق باستعادتها بالقوة"، ووصف وجود القوات التركية في الشمال السوري بالاحتلال وتوعد بطردها.
وتزامنت تهديدات الجعفري مع تلويح قيادات من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية) بإمكانية التعاون العسكري مع النظام في محافظة إدلب، شأنها شأن المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري.
من جهته قال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة "نحن نعمل على استقرار إدلب من خلال فصائل الجيش السوري الحر وشريكنا الضامن التركي"، وطالب بتحويل إدلب من "منطقة خفض تصعيد إلى منطقة وقف إطلاق نار كامل".
وفي البيان الختامي لاجتماع سوتشي الذي استغرق يومين، أكدت تركيا وروسيا وإيران -بوصفها الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا- على ضرورة الحل السياسي للصراع في سوريا، ودعم جهود تشكيل لجنة الدستور السوري والاتفاق على عقد جولة مشاورات جديدة بشأنه بجنيف في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأكد البيان تمسك الدول الضامنة بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب في البلاد، كما أشار إلى دعم إجراءات بناء الثقة بما في ذلك إطلاق المعتقلين وتوفير ظروف عودة اللاجئين.