صعّد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري من حدة الخلاف مع واشنطن، معتبرا أن آمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتفاوض مجرد أوهام، بينما أعرب ترامب عن شعوره بأن إيران ستتفاوض قريبا لافتا إلى معاناتها من العقوبات.
وقال جعفري إن الايرانيين لن يسمحوا لمسؤوليهم باللقاء والتفاوض مع "الشيطان الأكبر"، مؤكدا أنهم يرفضون التهديد وسيتصدون له، واعتبر أن طهران تعلم "سيناريوهات ترامب المبتذلة، واختبرتها مرارا وتكرارا".
وأضاف أن آمال ترامب بالتفاوض لن تتحقق، وستبقى في إطار الأوهام، وأن إيران ليست كوريا الشمالية لتقبل عرض ترامب بالحوار.
وقال ترامب خلال كلمة أمام تجمع لأنصاره في ولاية فلوريدا "لقد قمت بإخراج الولايات المتحدة من الاتفاق (النووي) الأحادي الفظيع الذي قمنا (من خلاله) بدفع 150 مليار دولار".
وأضاف أنه يأمل في أن تمضي الأمور بشكل جيد مع إيران التي تواجه الكثير من الصعوبات حاليا، وتابع "لدي شعور بأنهم سيتحدثون معنا في القريب العاجل. قد لا يتم ذلك، ولا مشكلة في ذلك أيضا".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قد أكدت استعداد واشنطن للتفاوض مع إيران ولكن بشروط، وعبرت عن أملها في أن تغير إيران من سياساتها من أجل شعبها، مشيرة إلى أن واشنطن تفضل الدبلوماسية.
وأعلن ترامب الاثنين استعداده للتفاوض في أي وقت ودون شروط، لكن وزير خارجيته مايك بومبيو حدد لاحقا شروطا للتفاوض، مما دفع الإيرانيين إلى التشكيك في الدعوة الأميركية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة إلى احترام الإيرانيين والالتزامات الدولية، وقال إن التهديدات والعقوبات والعلاقات العامة لن تنجح، وإن على واشنطن أن تلوم نفسها لأنها هي التي اختارت الانسحاب من الاتفاق النووي.
كما قال رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية بإيران كمال خرازي إن عقيدة ترامب هي اللقاء بهدف اللقاء فقط، مطالبا ترامب بتعويض خروجه من الاتفاق النووي أولا، وهو ما ذهب إليه أيضا حميد أبو طالبي مستشار الرئيس الإيراني الذي اشترط على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي قبل الحوار.