كشف رياض درار الرئيس المشترك لما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية أن هذه القوات ستعمل على إعادة المناطق التي تسيطر عليها إلى النظام السوري.
وأضاف درار في تصريح خاص لقناة الجزيرة أن لقاء مجلس سوريا الديمقراطية بالنظام السوري أمس كان بطلب من النظام، وقد سبقته لقاءات في مدينة الطبقة بريف الرقة من أجل عودة سد الفرات إلى النظام.
وكان المجلس أعلن في بيان اتفاقه مع النظام السوري على تشكيل لجان لإجراء مفاوضات بشأن وضع نهاية للحرب ورسم خريطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية، على حد تعبير البيان.
من جهته، أشار مراسل الجزيرة في غازي عنتاب عمرو حلبي إلى تباين في تصريحات الزعماء الأكراد بشأن ما جرى في المباحثات مع النظام السوري، ونقل عن القيادي الكردي صالح مسلم قوله إن اللقاء الذي تم لا يرقى إلى محادثات ولم يتم الاتفاق فيه على شيء.
وتعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام السوري لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري، في خطوة تأتي بعدما استعاد النظام مناطق واسعة من البلاد خسرها في بداية النزاع المستمر منذ 2011، وتأتي هذه المحادثات بعد إعلان واشنطن نيتها الانسحاب من سوريا وإيقاف الدعم.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تشكيل عسكري أعلن عن إنشائه يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في مدينة الحسكة بدعم أميركي مالي وعسكري مستمر يجعل من أهدافه محاربة "الإرهاب المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية وأمثاله"، وتسيطر هذه القوات -بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- على نحو 30% من مساحة البلاد تتركز في الشمال.
وتتكون تلك القوات من وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكرديتين، وجيش الثوار، وقوات العشائر في حلب وريفها، وقوات بركان الفرات، وكتائب سريانية، وتذكر تقارير أن من بين عناصر تلك القوات من يؤيد نظام بشار الأسد علانية.
وتصر دمشق على استرداد مناطق البلاد كافة بما فيها مناطق الأكراد، إلا أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أعرب العام الماضي عن استعداد دمشق للحوار مع الأكراد بشأن إقامة "إدارة ذاتية".