هبطت طائرة إسعاف تركية عصر الجمعة في مطار العاصمة السودانية الخرطوم، وعلى متنها طاقم طبي على أعلى مستوى بأمر من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبعد قليل من هبوطها، غادرت الطائرة وعلى متنها الطبيب والداعية ورئيس جمعية الصداقة السودانية التركية الفاتح ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻨﻴﻦ، وهو أحد أقرب أصدقاء الرئيس التركي الذي سارع بإرسال الطائرة بعد أن بلغه نبأ الوعكة الصحية التي أصابت رفيقه السوداني.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر في أسرة حسنين أن الطائرة حطت في مدينة إسطنبول، حيث أدخل الرجل إلى أحد المستشفيات للعلاج من آلام في الظهر عاودته بعد عملية غضروف في وقت سابق.
وأشاد سودانيون بما أسموه وفاء الرئيس التركي تجاه صديقه، وحرصه على متابعة حالته الصحية رغم أنه في زيارة رسمية إلى جنوب أفريقيا لحضور قمة بريكس.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 2017، حرص أردوغان أثناء زيارته الرسمية للخرطوم على زيارة شيخه وصديقه للاطمئنان على صحته وطلب الدعاء منه.
وتناول الرئيس أردوغان العشاء في بيت الداعية السوداني رفقة آخرين دعاهم حسنين على عجل. ولاحقا جلس الصديقان على انفراد وتحدثا حول آفاق تطوير العلاقات السودانية التركية.
أردوغان سبق أن زار حسنين في بيته وفاء لصداقة تعود لعقود (مواقع التواصل) |
ولم تكن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها أردوغان لصديقه، فقد كررها من قبل حين كان رئيس وزراء تركيا.
وعمل ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭا لرئيس البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش، وتولى رئاسة ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ﺑﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ في النمسا، وأسس ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ واﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﻴﻬﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ، وترأس ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ.
كما نسج الطبيب السوداني علاقات مع قادة العمل الخيري والدعوي في تركيا، وأسس ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ "ﻋﻠﻲ ﻋﺰﺕ ﺑﻚ" في إسطنبول.
ويرتبط حسنين بعلاقات وثيقة مع الرئيس تعود إلى سبعينيات القرن العشرين، ويصف أردوغان صديقه بأنه شيخه ومعلمه.