أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مستعد لزيارة واشنطن، وأشار إلى أن الاتصالات بينه وبين الرئيس دونالد ترامب ما زالت مستمرة رغم التحديات، موجها دعوة لنظيره الأميركي لزيارة موسكو، وهو ما رحب به البيت الأبيض.
وذكر بوتين أمس -خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا لحضور مؤتمر اقتصادي- أن "الظروف المناسبة" مطلوبة في الدولتين لعقد قمة أخرى، في إشارة إلى الضجة السياسية التي ثارت ضد ترامب في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد لقائه بوتين في هلسنكي يوم 16 من الشهر الجاري.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة الالتقاء مع ترامب وجها لوجه للتباحث في سلسلة من القضايا الثنائية والدولية مثل النزاع في سوريا، والملف الإيراني، والأسلحة النووية.
واعتبر أن المحادثات يجب أن تبدأ بتمديد ممكن للعمل بمعاهدة الأسلحة النووية التي وقعها الرئيسان السابقان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيدف عام 2010 وتنتهي مهلتها عام 2021.
وكشف البيت الأبيض، أمس أن ترامب متحمس بشأن عقد قمة أخرى مع نظيره الروسي للعمل على تحسين العلاقات بين القوتين النوويتين بعد أن تدهورت العلاقات بينهما لأدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة في السنوات الماضية.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "الرئيس ترامب يتطلع إلى استضافة الرئيس بوتين في واشنطن بعد بداية العام، وهو منفتح على زيارة موسكو عندما يتسلم دعوة رسمية".
وواجه ترامب انتقادات شديدة في الداخل بسبب عدم مواجهته الرئيس الروسي في قمة هلسنكي التي أثارت موجة استنكار في الولايات المتحدة، حيث اعتبرت تصريحات الرئيس تصالحية بشكل كبير إزاء بوتين.
كما تعرض ترامب للتنديد بعد المؤتمر الصحفي الذي بدا فيه وكأنه يؤيد نفي بوتين لأي تدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما اعتبر إساءة إلى أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وكان البيت الأبيض قد أرجأ في وقت سابق الأسبوع الحالي قمة ثانية كانت مقررة بين ترامب وبوتين إلى العام المقبل بعد موجة انتقادات داخلية.