وكان التحالف السعودي الإماراتي شن غارات مكثفة على مواقع متفرقة بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر محلية إن التحالف شن أكثر من 15 غارة هي الأعنف منذ بدء هجومه على المدينة منتصف الشهر الماضي.
وذكر سكان أن طائرات التحالف هاجمت معسكرا للشرطة العسكرية التابعة للحوثيين وسط الحديدة ومصنعا للبلاستيك في شمال المدينة ومنطقتي زبيد والتحيتا إلى الجنوب.
وقال تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين -في سلسلة تغريدات- إن ضربات التحالف الجوية استهدفت محطة إذاعية في المدينة ومرفأ لصيد الأسماك.
وتأتي هذه الغارات بعد إعلان قوات التحالف استهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن، وإعلان الحوثيين عن "استهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيرة من طراز صماد 3".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن غارات التحالف السعودي الإماراتي تستهدف الشعب اليمني.
وأضاف -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن اليمنيين لم يعد لديهم ما يخسرونه بينما بقي لكل من السعودية والإمارات ما تخسره إذا لم يراجع مسؤولو الدولتين حساباتهم، على حد قوله.
تقدم بصعدة
وفي المقابل، أعلن الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية باليمن الجمعة التقدم والسيطرة على مواقع جديدة بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين (242 كيلومترا شمالي صنعاء).
ونقل موقع الجيش "سبتمر نت" عن الرائد مشغل البيل قائد الكتيبة السادسة في اللواء 102 خاصة، قوله إن "قوات الجيش الوطني تقدمت وسيطرت على السلاسل الجبلية المحيطة بمديرية باقم".
وأضاف البيل أن "أعداد قتلى المليشيا الحوثية في تزايد مستمر جراء المعارك التي كبدتها الآلاف من عناصرها ما بين قتيل وجريح، علاوة على مقتل وإصابة المئات من عناصرها باستهداف ضربات طيران التحالف العربي بشكل مستمر لتعزيزات وعربات العدو وأماكن تمركزه".
سياسيا، غادر مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث مطار صنعاء بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، دون أن يدلي بأي تصريح لوسائل الإعلام.
وكان الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال إن الحوثي أكد للمبعوث الدولي موقفه الإيجابي تجاه الوصول لحل سلمي شامل، وأهمية البدء بخطوات ذات طابع إنساني كمقدمة للحل، مثل ملف الأسرى والمعتقلين.