أعلنت مصادر قيادية فيما يعرف بـقوات سوريا الديمقراطية للجزيرة أن وفدا من مجلسها توجه إلى دمشق بدعوة من النظام السوري، لمناقشة إعادة تقديم الخدمات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من قبل مؤسسات النظام، إلى جانب قضايا أمنية وسياسية.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها مسؤولون بمجلس سوريا الديمقراطية إلى دمشق.
وأضافت المصادر أن اللقاءات سوف تتناول موضوعات أخرى سياسية وأمنية، ومستقبل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء لن يكون الوحيد في إطار الحوار السياسي مع جميع الأطراف السورية.
كما كشفت المصادر أن اللقاءات والمفاوضات تجري دون شروط مسبقة من أي من الطرفين.
ونقلت رويترز عن الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار قوله إن المجلس يجري محادثات مع مسؤولين بالحكومة السورية في دمشق بمشاركة ممثلين لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال درار إن الوفد ترأسه إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية للمجلس، مضيفا أنه كان من المتوقع في البداية أن تركز المحادثات على أمور مثل تقديم الخدمات، لكنه قال إنه توقع الآن أن تتطور الأمور لما هو أوسع من ذلك. وتابع قائلا "قد تكون هناك لقاءات بعضها أمني وبعضها سياسي".
وكانت الأسابيع الماضية شهدت محادثات بين الطرفين تمثلت بإعادة سد الفرات الواقع بريف الرقة لإدارة النظام السوري.
وتأتي محادثات ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية مع النظام السوري بعد إعلان واشنطن نيتها الانسحاب من سوريا وإيقاف الدعم.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تشكيل عسكري أُعلن عن إنشائه يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بمدينة الحسكة، بدعم أميركي مالي وعسكري مستمر، يجعل من أهدافه محاربة "الإرهاب المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية ومثيلاته".
وتتكون تلك القوات من وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكرديتين، وجيش الثوار، وقوات العشائر في حلب وريفها، وقوات بركان الفرات، وكتائب سريانية. وتذكر تقارير أن من بين عناصر تلك القوات من يؤيد نظام بشار الأسد علانية.