في حادثة أثارت موجة من التعليقات المستاءة والساخرة في آن؛ سار قطار بإحدى ضواحي العاصمة التونسية دون سائق لمسافة عشرة كيلومترات وسط حالة من الفزع في صفوف الركاب.
وانتبه ركاب قطار يربط بين إحدى الضواحي الجنوبية والعاصمة إلى غياب السائق، وذلك بعد تخطي القطار محطتين دون توقف، كما لاحظوا زيادة سرعته، قبل أن يتصل أحد الركاب بالشرطة طلبا للنجدة، وفق مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلّفت الحادثة استنكارا حادا نظرا للخطر الذي شكّله ترك القطار من دون سائق على حياة المسافرين، لكنّ ذلك لم يمنع العديد من رواد مواقع التواصل من التندّر والتعقيب بسخرية مما جرى.
وتمحورت التعليقات حول أوّل قطار تونسي دون سائق، و"قطار درون في تونس" إشارة إلى الطائرات بدون طيار، و"بعد 60 عاما من الاستقلال.. تونس تعرض أول قطار درون"، وغيرها من التعليقات الساخرة.
عدد آخر من نشطاء مواقع التواصل ربطوا الحادثة أيضا برقصة "كيكي شالينغ"، التي اجتاحت العالم في الأيام الأخيرة، وتواترت التعليقات الساخرة تقول إن السائق حاول تصوير فيديو وهو ينزل مؤديا الرقصة الشهيرة من غرفة القيادة.
وتعقيبا على الحادثة، قالت وزارة النقل في بيان إن قطار الضاحية الجنوبية سار دون سائق لعدة كيلومترات، انطلاقا من محطة الزهراء (إحدى ضواحي العاصمة) إلى فندق الجديد في بلدة تابعة لمحافظة نابل (شمال شرق البلاد).
وأشار البيان إلى أن السائق تعمد النزول دون اتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة، لإيقاف القطار نهائيا، والتثبت من وجود أي خلل فيه، وهو ما يطرح فرضية التقصير، ليتم فتح تحقيق بشأنه.