وقال الناطق باسم القوات الجوية التابعة للحوثيين عبد الله حسن الجفري إن "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استهداف البنى التحتية لدول العدوان"، موضحا أن الطائرة قطعت مسافة 1500 كلم قبل وصولها إلى مطار أبو ظبي.
في المقابل، نفى مسؤول إماراتي تعرض المطار للقصف، وقال لرويترز "العمليات في المطار تسير بشكل طبيعي".
وفي وقت سابق، ذكر مطار أبو ظبي في تغريدة "تؤكد مطارات أبو ظبي وقوع حادثة في مطار أبو ظبي الدولي تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء اليوم، والتي لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة".
وأضاف المطار أن العمل جار مع السلطات المختصة لإعلان أي مستجدات حال توفرها.
استهداف بحري
ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف الحوثيين ناقلتي نفط بالصواريخ قبالة السواحل الغربية لليمن، مما دفع وزارة الطاقة السعودية لتعليق كل شحنات النفط عبر باب المندب بأثر فوري إلى أن تصبح الملاحة عبر المضيق آمنة.
وفي اتصال للجزيرة، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استهداف ناقلتي النفط والمطار خلال 24 ساعة وبالتزامن مع جولة للمبعوث الدولي مارتن غريفيث هو بمثابة رسالة تبعثها جماعة الحوثي إلى خصومها، مفادها أنها قادرة على التأثير في مسار الأحداث وإحداث تغيير عسكري يمنحها امتيازات سياسية خلال أي مفاوضات.
أما الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء مأمون أبو نوار فقال إن مطار أبو ظبي مزود بالكثير من الرادارات لكن الطائرات المسيرة الصغيرة الحجم والتي تسير بسرعات بطيئة قد يصعب كشفها والتصدي لها، مضيفا أنه سبق اكتشاف ثماني طائرات مسيرة "انتحارية" في مأرب لدى الحوثيين، وهي قادرة على حمل متفجرات وتفجير نفسها في الهدف.
وأما الباحث والمحلل السياسي اليمني المقيم في النرويج أحمد المؤيد فقال للجزيرة إن الطائرة التي قامت بالغارات ليست "انتحارية" بل عادت إلى قواعدها، مضيفا أن ما جرى اليوم هو تنفيذ لتهديدات الحوثيين للإمارات لأنها استأنفت عمليتها في الحديدة.
وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد هدد في سبتمبر/أيلول الماضي بقوله إن الإمارات العربية المتحدة باتت في مرمى القدرة الصاروخية لجماعة الحوثي.