أعلنت الحكومة اليابانية أنها أعدمت شنقا الأعضاء الـ13 المحكومين بالإعدام في طائفة "أوم شينريكيو" (الحقيقة المطلقة) المسؤولة عن هجوم بغاز السارين في مترو طوكيو عام 1995، وأن الدفعة الأخيرة منهم أعدمت اليوم الخميس.
وقالت وزيرة العدل اليابانية يوكو كاميكاوا للصحفيين "أمرت بتنفيذ أحكام الإعدام هذه بعدما فكرت مليا". وجاءت تصريحات الوزيرة بعد إعدام ستة من أعضاء الطائفة اليوم.
وكانت السلطات اليابانية قد أعدمت في 6 يوليو/تموز الجاري زعيم الطائفة شوكو أساهارا (اسمه الأصلي شيزو ماتسوموتو) مع ستة من أتباعه.
وقالت وزيرة العدل اليابانية إن الجرائم التي ارتكبتها هذه الطائفة "يجب ألا تتكرر أبدا". وشددت على أن حكم الإعدام "كان حتميا".
وصدرت أحكام مختلفة على 190 عضوا آخر في الطائفة التي وصل عدد أتباعها إلى عشرة آلاف شخص.
وبدأت الطائفة نشاطها في اليابان في الثمانينيات باعتبارها جماعة روحية تتألف معتقداتها من خليط من الهندوسية والبوذية، وأضافت إليها لاحقا عناصر من التنبؤات المسيحية، وادعى مؤسسها أنه المسيح، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتحولت الجماعة تدريجيا إلى طائفة عدمية سوداوية تؤمن بأن العالم سيفنى في حرب عالمية ثالثة، واتجهت إلى العنف والخطف والاعتداء على مناوئيها واستخدام الأسلحة الكيميائية والجرثومية في هجماتها.
وكان الهجوم بغاز السارين الذي وقع في 20 مارس/آذار 1995 أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 6300 آخرين.
والطائفة متهمة في المجمل بقتل 29 شخصا وجرح 6500 آخرين، وثبت القضاء عام 2006 حكم الإعدام الذي صدر على أساهارا.