عمّ الإضراب الشامل جميع مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة اليوم الخميس احتجاجا على قرار الوكالة إنهاء خدمات ألف موظف لديها، وفقا لمراسل الجزيرة.
ومضى اتحاد موظفي الأونروا في إقامة فعاليات نقابية احتجاجية بعدما تعهد أمس الأربعاء عند صدور قرار إنهاء خدمة الموظفين بإغلاق "كافة مقرات رؤساء المناطق في قطاع غزة (عددها خمسة) حتى إشعار آخر".
ودعا اتحاد الموظفين "رؤساء المناطق ومدراء الدوائر والبرامج لمقاطعة الإدارة وقطع الاتصال بها، وعدم تطبيق قراراتها والانحياز التام لمصالح الموظفين"، ورأى أن إدارة الوكالة أعلنت الحرب على موظفيها وعلى اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء اليوم الخميس إن الأونروا نفذت قرارها بفصل ما يقارب ألف موظف من برامج الطوارئ لديها، وأرسلت خطابات رسمية تفيد بإنهاء خدماتهم.
وذكرت "معا" أن قياديين من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوا وكالة الأونروا إلى التراجع عن إنهاء خدمات هؤلاء الموظفين.
وأصدرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة أمس بيانا أعلنت فيه الإضراب الشامل في مؤسسات الأونروا، ودعت إدارة الوكالة للتراجع عن قراراتها ووقف "حالة التغوّل" على موظفيها، وحذرت من محاولات إنهاء دور الوكالة والتأثير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تحت مبرر الأزمة المالية.
وقد وعدت الأونروا بتجاوز معضلة العجز المالي الذي تعانيه، وقالت هذا الأسبوع في بيان إنه "على الرغم من كافة التحديات التي تواجهها، فإن الوكالة ستنتصر، ولن تُضعِف تلك التحديات دفاعنا عن حقوق وكرامة لاجئي فلسطين".
وتوفّر الوكالة مدارس وعيادات لـ5.3 ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، لكنها تواجه أزمة حادة بعد قرار الولايات المتحدة (أكبر مساهم فيها) خفض مساهمتها في موازنتها بمقدار 250 مليون دولار.