أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات في لندن مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أكدت أهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية إن المباحثات –التي جرت في اليوم الثاني لزيارة أمير قطر لبريطانيا- تناولت تطور العلاقة المشتركة والتعاون الدفاعي والأمني إضافة إلى الاستقرار الإقليمي.
وأكد البيان أن الطرفين اتفقا على أن العلاقات الثنائية في مجال الدفاع والأمن قوية ومتنامية.
ووقع الطرفان مجموعة من اتفاقات التعاون بين البلدين من بينها تشكيل سرب جديد مشترك بين سلاح الجو البريطاني وسلاح الجو القطري يساهم في توفير الحماية الأمنية أثناء احتضان قطر كأس العالم عام 2022.
كما وقع الطرفان على خطاب نوايا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقد أكدت ماي أهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين ورغبة بلادها في استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة، كما شددت على أن أمن الخليج هو من أمن بلادها.
من جهته، قال النائب عن حزب المحافظين ديفد أيمس إن العلاقات بين لندن والدوحة ممتازة جدا.
وأضاف -خلال مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن قطر تستثمر في المملكة المتحدة أكثر مما تستثمر في دول أوروبية أخرى.
بدوره، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه أجرى مباحثات مثمرة في العاصمة البريطانية لندن.
وأضاف أن اللقاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تناول ملفات إستراتيجية دفاعية وأمنية واستثمارية تخدم مصالح البلدين.
كما جرى تبادل الآراء في قضايا إقليمية مركزية، كالعلاقات الخليجية والقضية الفلسطينية والوضع في سوريا.
وكان أمير دولة قطر التقى أمس أعضاء من مجلس العموم في مقر البرلمان البريطاني بلندن، من بينهم زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين، وذلك بعد اجتماعه بعمدة الحي المالي في لندن تشارلز بومان الذي أكد أن شركات بريطانية تتطلع للاستثمار في البنى التحتية وقطاع الأمن الإلكتروني والقطاعات الأخرى المرتبطة باستضافة قطر لكأس العالم 2022.
من جهته، قال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن العلاقات البريطانية القطرية وثيقة، وأضاف أن هذه العلاقات تتعزز بمواصلة التنسيق في مجالي الاستثمار والدفاع.
وسبق للمملكة المتحدة أن أعلنت قبل عام عن تطلعها لتوطيد العلاقات التجارية مع قطر بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، في حين أعلنت الدوحة أنها ستنفق أكثر من خمسة مليارات جنيه إسترليني في دعم الاقتصاد البريطاني وتعزيز الاستثمارات بين البلدين.