شبّت حرائق غابات في منتجع يوناني فأودت بحياة 74 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، في حين أعلنت اليونان حدادا رسميا لمدة ثلاثة أيام.
وقالت السلطات اليونانية إن الحريق شبّ مساء أمس في قرية "ماتي" التي يقصدها اليونانيون لقضاء عطلتهم شرق أثينا، وما زال مستمرا حتى اليوم في بعض المناطق.
وأفاد جهاز الإطفاء بأن حصيلة الضحايا غير نهائية، وما زال نحو مئة إطفائي يواصلون البحث عن ضحايا محتملين، مشيرا إلى أن كثافة الحرائق ونطاق انتشارها في ماتي تراجع اليوم الثلاثاء مع هدوء الرياح، لكن لم تتم السيطرة عليها بشكل كامل حتى الآن.
وذكر خفر السواحل أن سفنا وقوارب تابعة له نجحت في إنقاذ ما يصل إلى سبعمئة شخص ممن نجحوا في الوصول إلى الشواطئ، وانتشلت 19 ناجين آخرين وأربع جثث من البحر.
وقد تم العثور على 26 جثة قرب قمة منحدر صخري مطل على أحد الشواطئ، من بينها جثث لأطفال. وكانت الجثث ترقد إلى جوار بعضها في مجموعات تضم كل واحدة منها ثلاثة أشخاص أو أربعة.
وتتحدث روايات المسؤولين والمقيمين عن نيران شديدة انقضت بعد ظهر الاثنين على الساحل الشرقي للعاصمة، وحاصرت الضحايا في سياراتهم أو على بعد أمتار من الشواطئ التي كانوا يحاولون بلوغها.
من جهته، قال رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس إن "اليونان اليوم في حداد"، معلنا للشعب في رسالة تلفزيونية الحداد الوطني ثلاثة أيام.
وحصلت البلاد -التي استعانت بالآلية الأوروبية للحماية المدنية- على المساعدة خصوصا في الوسائل الجوية من فرنسا وإسبانيا وإسرائيل وبلغاريا وتركيا وإيطاليا ومقدونيا والبرتغال وكرواتيا، فيما توالت رسائل التعزية من الخارج.
وكتب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن "المفوضية لن تدخر جهودها لمساعدة اليونان".
وتعدّ هذه أكبر حرائق في البلاد منذ أن اجتاحت حرائق مدمرة شبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية في أغسطس/آب 2007، وأسفرت عن مصرع 77 شخصا.